ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين   قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون  
عطف على " وقال الذين كفروا إذا كنا ترابا    " . والتعبير هنا بالمضارع للدلالة على تجدد ذلك القول منهم ، أي لم يزالوا يقولون . 
والمراد بالوعد ما أنذروا به من العقاب . والاستفهام عن زمانه ، وهو استفهام تهكم منهم بقرينة قوله إن كنتم صادقين . 
وأمر الله نبيه بالجواب عن قولهم ؛ لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ومن أطلعه على شيء منه من عباده المصطفين . 
والجواب جار على الأسلوب الحكيم بحمل استفهام على حقيقة الاستفهام تنبيها على أن حقهم أن يسألوا عن وقت العيد ليقدموه بالإيمان . و " عسى " للرجاء ، وهو مستعمل في التقريب مع التحقيق . 
و " ردف " تبع بقرب . وعدي باللام هنا مع أنه صالح للتعدية بنفسه لتضمينه معنى ( اقترب ) أو اللام للتوكيد مثل شكر له . والمعنى : رجاء أن يكون ذلك قريب الزمن . وهذا إشارة إلى ما سيحل بهم يوم بدر . 
 [ ص: 28 ] وحذف متعلق تستعجلون أي تستعجلون به . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					