فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والبلد الحرام
وقال في رثاء النعمان بن الحارث الغساني :
بكى حارث الجولان من فقد ربه     وحوران منه موحش متضائل 
[ ص: 304 ] والكلام مسوق مساق التحقير لهم ، وقريب من قوله تعالى وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ، وهو طريقة مسلوكة وكثر ذلك في كلام الشعراء المحدثين ، قال أبو بكر بن اللبانة الأندلسي في رثاء المعتمد بن عباد ملك إشبيلية :
تبكي السماء بمزن رائح غاد     على البهاليل من أبناء عباد 
والمعنى : فما كان هلاكهم إلا كهلاك غيرهم ولا أنظروا بتأخير هلاكهم بل عجل لهم الاستئصال .
				
						
						
