بلاغ  
فذلكة لما تقدم بأنه بلاغ للناس مؤمنهم وكافرهم ليعلم كل حظه من ذلك ، فقوله بلاغ خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذا بلاغ ، على طريقة العنوان والطالع نحو ما يكتب في أعلى الظهير " ظهير من أمير المؤمنين " ، أو ما يكتب في أعلى الصكوك نحو " إيداع وصية " ، أو ما يكتب في التأليف نحو ما في الموطأ ( وقوت الصلاة ) . ومنه ما يكتب في أعالي المنشورات القضائية والتجارية كلمة " إعلان " . 
وقد يظهر اسم الإشارة كما في قوله - تعالى - هذا بلاغ للناس   ، وقول  سيبويه  هذا باب علم ما الكلم من العربية ، وقال - تعالى - إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين    . 
والجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا على طريقة الفذلكة والتحصيل مثل جملة تلك عشرة كاملة ، تلك أمة قد خلت . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					