[ ص: 507 ] إن ربهم بهم يومئذ لخبير     . 
جملة مستأنفة استئنافا بيانيا ناشئا عن الإنكار ، أي : كان شأنهم أن يعلموا اطلاع الله عليهم إذا بعثر ما في القبور ، وأن يذكروه ; لأن وراءهم الحساب المدقق ، وتفيد هذه الجملة مفاد التذييل . 
وقوله : ( يومئذ ) متعلق بقوله : ( لخبير ) أي : عليم . 
والخبير : مكنى به عن المجازي بالعقاب والثواب ، بقرينة تقييده بيومئذ ; لأن علم الله بهم حاصل من وقت الحياة الدنيا ، وأما الذي يحصل من علمه بهم يوم بعثرة القبور ، فهو العلم الذي يترتب عليه الجزاء . 
وتقديم ( بهم ) على عامله وهو ( لخبير ) للاهتمام به ؛ ليعلموا أنهم المقصود بذلك . وتقديم المجرور على العامل المقترن بلام الابتداء مع أن لها الصدر سائغ لتوسعهم في المجرورات والظرف كما تقدم آنفا في قوله : لربه لكنود  وقوله : على ذلك لشهيد  وقوله : لحب الخير لشديد    . وقد علمت أن ابن هشام  ينازع في وجوب صدارة لام الابتداء التي في خبر إن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					