الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( يومئذ ) أي يوم إذ ينسف الله الجبال ( يتبعون ) أي الخلائق ( الداعي ) داعي الله إلى المحشر نحو قوله ( مهطعين إلى الداعي ) وهو إسرافيل يقوم على صخرة بيت المقدس يدعو الناس فيقبلون من كل جهة يضع الصور في فيه ، ويقول : أيتها العظام البالية والجلود المتمزقة واللحوم المتفرقة هلم إلى العرض على الرحمن . وقال محمد بن كعب : يجمعون في ظلمة قد طويت السماء وانتثرت النجوم فينادي مناد فيموتون موتة . وقال علي بن عيسى ( الداعي ) هنا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعوهم إلى الله فيعوجون على الصراط يمينا وشمالا ويميلون عنه ميلا عظيما ، فيومئذ لا ينفعهم اتباعه ، والظاهر أن الضمير في ( له ) عائد على ( الداعي ) نفى عنه العوج أي ( لا عوج ) لهم عنه بل يأتون مقبلين إليه متبعين لصوته من غير انحراف . وقال الزمخشري : أي لا يعوج له مدعو بل يستوون إليه . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية