(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114nindex.php?page=treesubj&link=29008ولقد مننا على موسى وهارون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116ونصرناهم فكانوا هم الغالبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=117وآتيناهما الكتاب المستبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118وهديناهما الصراط المستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=119وتركنا عليهما في الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=120سلام على موسى وهارون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=121إنا كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=122إنهما من عبادنا المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وإن إلياس لمن المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=124إذ قال لقومه ألا تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=126الله ربكم ورب آبائكم الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=127فكذبوه فإنهم لمحضرون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128إلا عباد الله المخلصين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=129وتركنا عليه في الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130سلام على إل ياسين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=131إنا كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=132إنه من عبادنا المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=133وإن لوطا لمن المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=134إذ نجيناه وأهله أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=135إلا عجوزا في الغابرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=136ثم دمرنا الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=137وإنكم لتمرون عليهم مصبحين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=138وبالليل أفلا تعقلون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115الكرب العظيم ) تعبد القبط لهم ، ثم خوفهم من جيش فرعون ، ثم البحر بعد ذلك ، والضمير في (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116ونصرناهم ) عائد على
موسى وهارون وقومهما ; وقيل : عائد على
موسى وهارون فقط ، تعظيما لهما بكناية الجماعة . و ( هم ) يجوز أن يكون فصلا وتوكيدا أو بدلا . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=117الكتاب المستبين ) التوراة ، كما قال تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ) . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118الصراط المستقيم ) هو الإسلام وشرع الله . و ( إلياس ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وقتادة : هو
إدريس عليه السلام . ونقلوا عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وابن وثاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=15342والمنهال بن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152والحكم بن عتيبة الكوفي أنهم قرءوا : وإن إدريس لمن المرسلين ، وهي محمولة عندي على تفسيره ; لأن المستفيض عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وإن إلياس ) وأيضا تفسيره
إلياس بأنه
إدريس لعله لا يصح عنه ; لأن
إدريس في التاريخ المنقول كان قبل
نوح . وفي سورة الأنعام ذكر
إلياس ، وأنه من ذرية
إبراهيم ،
[ ص: 373 ] أو من ذرية
نوح على ما يحتمله قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ومن ذريته داود ) ، وذكر في جملة هذه الذرية
إلياس ، وقيل :
إلياس من أولاد هارون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : هو
إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون . وقرأ الجمهور (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وإن إلياس ) ، بهمزة قطع مكسورة . وقرأ
عكرمة ،
والحسن : بخلاف عنهما ;
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
وأبو رجاء ،
وابن عامر ،
وابن محيصن : بوصل الألف ، فاحتمل أن يكون وصل همزة القطع ، واحتمل أن يكون اسمه ياسا ، ودخلت عليه ( أل ) ، كما دخلت على
اليسع . وفي حرف
أبي ومصحفه : وإن إيليس ، بهمزة مكسورة ، بعدها ياء ساكنة ، بعدها لام مكسورة ، بعدها ياء ساكنة وسين مفتوحة . وقرئ : وإن إدراس ، لغة في
إدريس ، كإبراهام في إبراهيم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أتدعون بعلا ) أي أتعبدون بعلا ، وهو علم لصنم لهم ، قاله
الضحاك والحسن وابن زيد . قيل : وكان من ذهب ، طوله عشرون ذراعا ، وله أربعة أوجه ، فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن وجعلوهم أنبياء ، وكان الشيطان يدخل في جوف بعل ويتكلم بشريعة الضلالة ، والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس ، وهم أهل بعلبك من بلاد
الشام ، وبه سميت مدينتهم بعلبك . وقال
عكرمة ،
وقتادة : البعل : الرب بلغة
اليمن . وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رجلا ينشد ضالة ، فقال له رجل : أنا بعلها ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الله أكبر ، أتدعون بعلا ؟ ويقال : من بعل هذه الدار ، أي ربها ؟ والمعنى على هذا : أتعبدون بعض البعول وتتركون عبادة الله ؟ وقالت فرقة : إن بعلا اسم امرأة أتتهم بضلالة فاتبعوها . وقرئ : أتدعون بعلاء ، بالمد على وزن حمراء ، ويؤنس هذه القراءة قول من قال : إنه اسم امرأة .
وقرأ
الكوفيون ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ( الله ربكم ورب آبائكم ) ، بالنصب في الثلاثة بدلا من ( أحسن ) أو عطف بيان إن قلنا إن إضافة التفضيل محضة ، وباقي السبعة بالرفع ، أي هو الله ، أو يكون استئنافا مبتدأ وربكم خبره . وروي عن
حمزة أنه إذا وصل نصب ، وإذا قطع رفع . ( فكذبوه ) أي كذبه قومه ، إما في قوله ( الله ربكم ) هذه النسبة ، أو فكذبوه فيما جاء به من عند الله من الأمر بالتوحيد وترك الصنم والإيمان بما جاءت به الرسل . ومحضرون : مجموعون للعذاب . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128إلا عباد الله المخلصين ) استثناء يدل على أن من قومه مخلصين لم يكذبوه ، فهو استثناء متصل من ضمير ( فكذبوه ) ولا يجوز أن يكون استثناء من (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=127فإنهم لمحضرون ) لأنهم كانوا يكونون مندرجين فيمن كذب ، ويكونون (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128عباد الله المخلصين ) وذلك لا يمكن ولا يناسب أن يكون استثناء منقطعا ، إذ يصير المعنى : لكن عباد الله المخلصين من غير قومه لا يحضرون للعذاب ، ولا مسيس لهؤلاء الممسوسين بالآية التي فيها قصة إلياس هذه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي ،
ونافع ،
وابن عامر : على آل ياسين . وزعموا أن آل مفصولة في المصحف ، وياسين اسم
لإلياس . وقيل : اسم
لأبي إلياس ; لأنه
إلياس بن ياسين ،
وآل ياسين هو ابنه
إلياس . وقيل :
ياسين هو اسم
محمد - صلى الله عليه وسلم - وقرأ باقي السبعة (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130على إل ياسين ) بهمزة مكسورة ، أي إلياسين ، جمع المنسوبين إلى إلياس معه ، فسلم عليهم . وهذا يدل على أن من قومه من كان اتبعه على الدين ، وكل واحد ممن نسب إليه كأنه إلياس ، فلما جمعت ، خففت ياء النسبة بحذف إحداهما كراهة التضعيف ، فالتقى ساكنان : الياء فيه وحرف العلة الذي للجمع ، فحذفت لالتقائهما ، كما قالوا : الأشعرون والأعجمون والخبيبون والمهلبون . وحكى
أبو عمرو أن مناديا نادى يوم الكلاب : هلك اليزيديون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : لو كانا جمعا ، لعرف بالألف واللام . وقرأ
أبو رجاء ،
والحسن : على الياسين ، بوصل الألف على أنه جمع يراد به إلياس وقومه المؤمنون ، وحذفت ياء النسب ، كما قالوا : الأشعرون ، والألف واللام دخلت على الجمع ، واسمه على هذا ( ياس ) . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، ومن ذكر معه أنه قرأ
إدريس : سلام على
إدراسين . وعن
[ ص: 374 ] قتادة : وإن
إدريس . وقرأ علي إدرسين . وقرأ
ابن علي : إيليس ، كقراءته وإن إيليس لمن المرسلين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=135إلا عجوزا ) هي امرأة
لوط ، وكانت كافرة ، إما مستترة بالكفر ، وإما معلنة به . وكان نكاح الوثنيات عندهم جائزا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=137مصبحين ) أي داخلين في الإصباح . والخطاب في ( وإنكم )
لقريش ، وكانت متاجرهم إلى
الشام على مدائن قوم
لوط . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=138أفلا تعقلون ) فتعتبرون بما جرى على من كذب الرسل .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114nindex.php?page=treesubj&link=29008وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=117وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=119وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=120سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=121إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=122إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=124إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=126اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=127فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=129وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=131إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=132إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=133وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=134إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=135إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=136ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=137وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=138وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) تَعَبُّدِ الْقِبْطِ لَهُمْ ، ثُمَّ خَوْفِهِمْ مِنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ ، ثُمَّ الْبَحْرِ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَالضَّمِيرُ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116وَنَصَرْنَاهُمْ ) عَائِدٌ عَلَى
مُوسَى وَهَارُونَ وَقَوْمِهِمَا ; وَقِيلَ : عَائِدٌ عَلَى
مُوسَى وَهَارُونَ فَقَطْ ، تَعْظِيمًا لَهُمَا بِكِنَايَةِ الْجَمَاعَةِ . وَ ( هُمْ ) يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَصْلًا وَتَوْكِيدًا أَوْ بَدَلًا . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=117الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ ) التَّوْرَاةَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ) . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) هُوَ الْإِسْلَامُ وَشَرْعُ اللَّهِ . وَ ( إِلْيَاسَ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ وَقَتَادَةُ : هُوَ
إِدْرِيسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَنَقَلُوا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ،
وَابْنِ وَثَّابٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15342وَالْمِنْهَالِ بْنِ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ الْكُوفِيِّ أَنَّهُمْ قَرَءُوا : وَإِنَّ إِدْرِيسَ لِمَنِ الْمُرْسَلِينَ ، وَهِيَ مَحْمُولَةٌ عِنْدِي عَلَى تَفْسِيرِهِ ; لِأَنَّ الْمُسْتَفِيضَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وَإِنَّ إِلْيَاسَ ) وَأَيْضًا تَفْسِيرُهُ
إِلْيَاسَ بِأَنَّهُ
إِدْرِيسُ لَعَلَّهُ لَا يَصِحُّ عَنْهُ ; لِأَنَّ
إِدْرِيسَ فِي التَّارِيخِ الْمَنْقُولِ كَانَ قَبْلَ
نُوحٍ . وَفِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ ذُكِرَ
إِلْيَاسُ ، وَأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ
إِبْرَاهِيمَ ،
[ ص: 373 ] أَوْ مِنْ ذُرِّيَّةِ
نُوحٍ عَلَى مَا يَحْتَمِلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ ) ، وَذَكَرَ فِي جُمْلَةِ هَذِهِ الذُّرِّيَّةِ
إِلْيَاسَ ، وَقِيلَ :
إِلْيَاسُ مِنْ أَوْلَاد هَارُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : هُوَ
إِلْيَاسُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ فِنْحَاصِ بْنِ الْعَيْزَارِ بْنِ هَارُونَ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=123وَإِنَّ إِلْيَاسَ ) ، بِهَمْزَةِ قَطْعٍ مَكْسُورَةٍ . وَقَرَأَ
عِكْرِمَةُ ،
وَالْحَسَنُ : بِخِلَافٍ عَنْهُمَا ;
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : بِوَصْلِ الْأَلِفِ ، فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ وَصَلَ هَمْزَةَ الْقَطْعِ ، وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ اسْمُهُ يَاسَا ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ ( أَلْ ) ، كَمَا دَخَلَتْ عَلَى
الْيَسَعَ . وَفِي حَرْفِ
أُبَيٍّ وَمُصْحَفِهِ : وَإِنَّ إِيلِيسَ ، بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ، بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ ، بَعْدَهَا لَامٌ مَكْسُورَةٌ ، بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ وَسِينٌ مَفْتُوحَةٌ . وَقُرِئَ : وَإِنَّ إِدْرَاسَ ، لُغَةً فِي
إِدْرِيسَ ، كَإِبْرَاهَامَ فِي إِبْرَاهِيمَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=125أَتَدْعُونَ بَعْلًا ) أَيْ أَتَعْبُدُونَ بَعْلًا ، وَهُوَ عَلَمٌ لِصَنَمٍ لَهُمْ ، قَالَهُ
الضَّحَّاكُ وَالْحَسَنُ وَابْنُ زَيْدٍ . قِيلَ : وَكَانَ مِنْ ذَهَبٍ ، طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا ، وَلَهُ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ ، فُتِنُوا بِهِ وَعَظَّمُوهُ حَتَّى أَخَدَمُوهُ أَرْبَعَمِائَةِ سَادِنٍ وَجَعَلُوهُمْ أَنْبِيَاءَ ، وَكَانَ الشَّيْطَانُ يَدْخُلُ فِي جَوْفِ بَعْلٍ وَيَتَكَلَّمُ بِشَرِيعَةِ الضَّلَالَةِ ، وَالسَّدَنَةُ يَحْفَظُونَهَا وَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ ، وَهُمْ أَهْلُ بَعْلَبَكَّ مِنْ بِلَادِ
الشَّامِ ، وَبِهِ سُمِّيَتْ مَدِينَتُهُمْ بَعْلَبَكَّ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ ،
وَقَتَادَةُ : الْبَعْلُ : الرَّبُّ بِلُغَةِ
الْيَمَنِ . وَسَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَنَا بَعْلُهَا ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَتَدْعُونَ بَعْلًا ؟ وَيُقَالُ : مَنْ بَعْلُ هَذِهِ الدَّارِ ، أَيْ رَبُّهَا ؟ وَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا : أَتَعْبُدُونَ بَعْضَ الْبُعُولِ وَتَتْرُكُونَ عِبَادَةَ اللَّهِ ؟ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : إِنَّ بَعْلًا اسْمُ امْرَأَةٍ أَتَتْهُمْ بِضَلَالَةٍ فَاتَّبَعُوهَا . وَقُرِئَ : أَتَدْعُونَ بَعْلَاءَ ، بِالْمَدِّ عَلَى وَزْنِ حَمْرَاءَ ، وَيُؤْنِسُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ قَوْلُ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ اسْمُ امْرَأَةٍ .
وَقَرَأَ
الْكُوفِيُّونَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ( اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ ) ، بِالنَّصْبِ فِي الثَّلَاثَةِ بَدَلًا مِنْ ( أَحْسَنَ ) أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ إِنْ قُلْنَا إِنَّ إِضَافَةَ التَّفْضِيلِ مَحْضَةٌ ، وَبَاقِي السَّبْعَةِ بِالرَّفْعِ ، أَيْ هُوَ اللَّهُ ، أَوْ يَكُونُ اسْتِئْنَافًا مُبْتَدَأً وَرَبُّكُمْ خَبَرُهُ . وَرُوِيَ عَنْ
حَمْزَةَ أَنَّهُ إِذَا وُصِلَ نُصِبَ ، وَإِذَا قُطِعَ رُفِعَ . ( فَكَذَّبُوهُ ) أَيْ كَذَّبَهُ قَوْمُهُ ، إِمَّا فِي قَوْلِهِ ( اللَّهَ رَبَّكُمْ ) هَذِهِ النِّسْبَةِ ، أَوْ فَكَذَّبُوهُ فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مِنَ الْأَمْرِ بِالتَّوْحِيدِ وَتَرْكِ الصَّنَمِ وَالْإِيمَانِ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ . وَمُحْضَرُونَ : مَجْمُوعُونَ لِلْعَذَابِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) اسْتِثْنَاءٌ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنْ قَوْمِهِ مُخَلَصِينَ لَمْ يُكَذِّبُوهُ ، فَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ مِنْ ضَمِيرِ ( فَكَذَّبُوهُ ) وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْتِثْنَاءً مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=127فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكُونُونَ مُنْدَرِجِينَ فِيمَنْ كَذَّبَ ، وَيَكُونُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=128عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ) وَذَلِكَ لَا يُمْكِنُ وَلَا يُنَاسِبُ أَنْ يَكُونَ اسْتِثْنَاءً مُنْقَطِعًا ، إِذْ يَصِيرُ الْمَعْنَى : لَكِنَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِهِ لَا يَحْضُرُونَ لِلْعَذَابِ ، وَلَا مَسِيسَ لِهَؤُلَاءِ الْمَمْسُوسِينَ بِالْآيَةِ الَّتِي فِيهَا قِصَّةُ إِلْيَاسَ هَذِهِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ،
وَنَافِعٌ ،
وَابْنُ عَامِرٍ : عَلَى آلِ يَاسِينَ . وَزَعَمُوا أَنَّ آلَ مَفْصُولَةٌ فِي الْمُصْحَفِ ، وَيَاسِينَ اسْمٌ
لِإِلْيَاسَ . وَقِيلَ : اسْمٌ
لِأَبِي إِلْيَاسَ ; لِأَنَّهُ
إِلْيَاسُ بْنُ يَاسِينَ ،
وَآلُ يَاسِينَ هُوَ ابْنُهُ
إِلْيَاسُ . وَقِيلَ :
يَاسِينُ هُوَ اسْمُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرَأَ بَاقِي السَّبْعَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=130عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ، أَيْ إِلِيَاسِينَ ، جَمَعَ الْمَنْسُوبِينَ إِلَى إِلْيَاسَ مَعَهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنْ قَوْمِهِ مَنْ كَانَ اتَّبَعَهُ عَلَى الدِّينِ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِمَّنْ نُسِبَ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ إِلْيَاسُ ، فَلَمَّا جُمِعَتْ ، خُفِّفَتْ يَاءُ النِّسْبَةِ بِحَذْفِ إِحْدَاهُمَا كَرَاهَةَ التَّضْعِيفِ ، فَالْتَقَى سَاكِنَانِ : الْيَاءُ فِيهِ وَحَرْفُ الْعِلَّةِ الَّذِي لِلْجَمْعِ ، فَحُذِفَتْ لِالْتِقَائِهِمَا ، كَمَا قَالُوا : الْأَشْعَرُونَ وَالْأَعْجَمُونَ وَالْخَبِيبُونَ وَالْمُهَلَّبُونَ . وَحَكَى
أَبُو عَمْرٍو أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى يَوْمَ الْكِلَابِ : هَلَكَ الْيَزِيدِيُّونَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : لَوْ كَانَا جَمْعًا ، لَعُرِّفَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ . وَقَرَأَ
أَبُو رَجَاءٍ ،
وَالْحَسَنُ : عَلَى الْيَاسِينَ ، بِوَصْلِ الْأَلِفِ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ يُرَادُ بِهِ إِلْيَاسُ وَقَوْمُهُ الْمُؤْمِنُونَ ، وَحُذِفَتْ يَاءُ النَّسَبِ ، كَمَا قَالُوا : الْأَشْعَرُونَ ، وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ دَخَلَتْ عَلَى الْجَمْعِ ، وَاسْمُهُ عَلَى هَذَا ( يَاسُ ) . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ أَنَّهُ قَرَأَ
إِدْرِيسَ : سَلَامٌ عَلَى
إِدْرَاسِينَ . وَعَنْ
[ ص: 374 ] قَتَادَةَ : وَإِنَّ
إِدْرِيسَ . وَقَرَأَ عَلِيٌّ إِدْرَسِينَ . وَقَرَأَ
ابْنُ عَلِيٍّ : إِيلْيَسَ ، كَقِرَاءَتِهِ وَإِنَّ إِيلْيَسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=135إِلَّا عَجُوزًا ) هِيَ امْرَأَةُ
لُوطٍ ، وَكَانَتْ كَافِرَةً ، إِمَّا مُسْتَتِرَةً بِالْكُفْرِ ، وَإِمَّا مُعْلِنَةً بِهِ . وَكَانَ نِكَاحُ الْوَثَنِيَّاتِ عِنْدَهُمْ جَائِزًا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=137مُصْبِحِينَ ) أَيْ دَاخِلِينَ فِي الْإِصْبَاحِ . وَالْخِطَابُ فِي ( وَإِنَّكُمْ )
لِقُرَيْشٍ ، وَكَانَتْ مَتَاجِرُهُمْ إِلَى
الشَّامِ عَلَى مَدَائِنِ قَوْمِ
لُوطٍ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=138أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) فَتَعْتَبِرُونَ بِمَا جَرَى عَلَى مَنْ كَذَّبَ الرُّسُلَ .