(
nindex.php?page=treesubj&link=29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=62ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=64إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=65فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ) .
لما ذكر تعالى طرفا من قصة
موسى عليه السلام ذكر طرفا من قصة
عيسى عليه السلام . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره : لما نزل (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) ، ونزل كيف خلق من غير فحل ، قالت
قريش : ما أراد
محمد من ذكر
عيسى إلا أن نعبده ، كما عبدت النصارى
عيسى ، فهذا كان صدودهم من ضربه مثلا . وقيل : ضرب المثل
بعيسى هو ما جرى بين
الزبعرى وبين الرسول عليه الصلاة والسلام في القصة المحكية في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون ) . وقد ذكرت في سورة الأنبياء في آخرها أن
ابن الزبعرى قال : فإذا كان هؤلاء أي
عيسى وأمه
وعزير في النار ، فقد وصفنا أن نكون نحن وآلهتنا معهم . وقيل : المثل هو أن الكفار لما سمعوا أن النصارى تعبد
[ ص: 25 ] عيسى قالوا : آلهتنا خير من
عيسى ، قال ذلك منهم من كان يعبد الملائكة . وضرب مبني للمفعول ، فاحتمل أن يكون الفاعل
ابن الزبعرى ، إن صحت قصته ، وأن يكون الكفار . وقرأ
أبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
والنخعي ،
وأبو رجاء ،
وابن وثاب ،
وعامر ،
ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : يصدون ، بضم الصاد ، أي يعرضون عن الحق من أجل ضرب المثل . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ،
والحسن ،
وعكرمة ، وباقي السبعة : بكسرها ، أي يصيحون ويرتفع لهم حمية بضرب المثل . وروي ضم الصاد عن علي ، وأنكرها
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ولا يكون إنكاره إلا قبل بلوغه تواترها . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، والفراء : هما لغتان بمعنى مثل يعرشون ويعرشون .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وقالوا أآلهتنا خير أم هو ) : خفف الكوفيون الهمزتين ، وسهل باقي السبعة الثانية بين بين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في رواية
أبي الأزهر : بهمزة واحدة على مثال الخبر ، فاحتمل أن تكون همزة الاستفهام محذوفة لدلالة أم عليها ، واحتمل أن يكون خبرا محضا . حكوا أن آلهتهم خير ، ثم عن لهم أن يستفهموا ، على سبيل التنزل من الخبر إلى الاستفهام المقصود به الإفحام ، وهذا الاستفهام يتضمن أن آلهتهم خير من
عيسى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58ما ضربوه لك إلا جدلا ) : أي ما مثلوا هذا التمثيل إلا لأجل الجدل والغلبة والمغالطة ، لا لتمييز الحق واتباعه . وانتصب جدلا على أنه مفعول من أجله ، وقيل : مصدر في موضع الحال . وقرأ
ابن مقسم : إلا جدالا . بكسر الجيم وألف ، خصمون : شديدو الخصومة واللجاج . وفعل من أبنية المبالغة نحو : هدى . والظاهر أن الضمير في أم هو
لعيسى ، لتتناسق الضمائر في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إن هو إلا عبد ) . وقال
قتادة : يعود على النبي - صلى الله عليه وسلم - . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59أنعمنا عليه ) بالنبوة وشرفناه بالرسالة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59وجعلناه مثلا ) أي خبرة عجيبة ، كالمثل ( لبني إسرائيل ) ، إذ خلق من غير أب ، وجعل له من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص والأسقام كلها ، ما لم يجعل لغيره في زمانه . وقيل : المنعم عليه هو
محمد - صلى الله عليه وسلم - . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض ) ، قال بعض النحويين : من تكون للبدل ، أي لجعلنا بدلكم ملائكة ، وجعل من ذلكم قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=38أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) ، أي بدل الآخرة ، وقول الشاعر :
أخذوا المخاض من الفصيل غلبة ظلما ويكتب للأمير أفالا
أي بدل الفصيل ، وأصحابنا لا يثبتون لمن معنى البدلية ، ويتأولون ما ورد ما يوهم ذلك . قال
ابن عطية : لجعلنا بدلا منكم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ولو نشاء لقدرتنا على عجائب الأمور وبدائع الفطر ، لجعلنا منكم : لولدنا منكم يا رجال ملائكة يخلفونكم في الأرض ، كما يخلفكم أولادكم ، كما ولدنا
عيسى من أنثى من غير فحل ، لتعرفوا تميزنا بالقدرة الباهرة ، ولتعلموا أن الملائكة أجسام لا تتولد إلا من أجسام وذات القديم متعالية عن ذلك . انتهى ، وهو تخريج حسن . ونحو من هذا التخريج قول من قال : لجعلنا من الإنس ملائكة ، وإن لم تجر العادة بذلك . والجواهر جنس واحد ، والاختلاف بالأوصاف . ( يخلفون ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يكونون خلفاءكم . وقال
قتادة : يخلف بعضهم بعضا . وقال
مجاهد : في عمارة الأرض . وقيل : في الرسالة بدلا من رسلكم . والظاهر أن الضمير في : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وإنه لعلم للساعة ) يعود على
عيسى ، إذ الظاهر في الضمائر السابقة أنها عائدة عليه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
ومجاهد ،
وقتادة ،
والحسن ،
والسدي ،
والضحاك ،
وابن زيد : أي وإن خروجه لعلم للساعة يدل على قرب قيامها ، إذ خروجه شرط من أشراطها ، وهو نزوله من السماء في آخر الزمان . وقال
الحسن ،
وقتادة أيضا ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير : يعود على القرآن على معنى أن يدل إنزاله على قرب الساعة ، أو أنه به تعلم الساعة وأهوالها . وقالت فرقة : يعود على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إذ هو آخر الأنبياء ، تميزت الساعة به نوعا وقدرا من التمييز ، ونفى التحديد التام الذي انفرد
[ ص: 26 ] الله تعالى بعلمه . وقرأ الجمهور : لعلم ، مصدر علم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أي شرط من أشراطها تعلم به ، فسمى العلم شرطا لحصول العلم به . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ،
وأبو مالك الغفاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ،
وقتادة ،
ومجاهد ،
والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
والكلبي . قال
ابن عطية ،
nindex.php?page=showalam&ids=12179وأبو نضرة : لعلم ، بفتح العين واللام ، أي لعلامة . وقرأ
عكرمة به . قال
ابن خالويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12179وأبو نضرة : للعلم ، معرفا بفتحتين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61فلا تمترن بها ) : أي لا تشكون فيها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61واتبعون هذا ) : أي هداي أو شرعي . وقيل : أي قل لهم يا
محمد : واتبعوني هذا ، أي الذي أدعوكم له ، أو هذا القرآن ، كان الضمير في قال للقرآن ، ثم حذرهم من إغواء الشيطان ، ونبه على عداوته ( بالبينات ) : أي المعجزات ، أو بآيات الإنجيل الواضحات . ( بالحكمة ) : أي بما تقتضيه الحكمة الإلهية من الشرائع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : بالحكمة : النبوة . وقال أيضا : قضايا يحكم بها العقل . وذكر
القشيري والماوردي : الإنجيل . وقال
الضحاك : الموعظة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) : وهو أمر الديانات ، لأن اختلافهم يكون فيها ، وفي غيرها من الأمور التي لا تتعلق بالديانات . فأمور الديانات بعض ما يختلفون فيه ، وبين لهم في غيره ما احتاجوا إليه . وقيل : بعض ما يختلفون فيه من أحكام التوراة . وقال
أبو عبيدة : بعض بمعنى كل ، ورده الناس عليه . وقال
مقاتل : هو كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=50ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) ، أي في الإنجيل : لحم الإبل والشحم من كل حيوان ، وصيد السمك يوم السبت . وقال
مجاهد : بعض الذي يختلفون فيه من تبديل التوراة . وقيل : مما سألتم من أحكام التوراة . وقال
قتادة : ولأبين لكم اختلاف القرون الذين تحزبوا في أمر
عيسى في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63قد جئتكم بالحكمة ) ، وهم قومه المبعوث إليهم ، أي من تلقائهم ومن أنفسهم ، بان شرهم ولم يدخل عليهم الاختلاف من غيرهم . وتقدم الخلاف في اختلافهم في سورة مريم في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=65فاختلف الأحزاب من بينهم ) .
( هل ينظرون ) : الضمير
لقريش ، و ( أن تأتيهم ) : بدل من الساعة ، أي إتيانها إياهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الأخلاء يومئذ ) : قيل نزلت في
أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط . والتنوين في " يومئذ " عوض عن الجملة المحذوفة ، أي يوم إذ تأتيهم الساعة ، ويومئذ منصوب بعد ، والمعنى : أنه ينقطع كل خلة وتنقلب الأخلة المتقين ، فإنها لا تزداد إلا قوة . وقيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67إلا المتقين ) : إلا المجتنبين أخلاء السوء ، وذلك أن أخلاء السوء كل منهم يرى أن الضرر دخل عليه من خليله ، كما أن المتقين يرى كل منهم النفع دخل عليهم من خليله . وقرئ : يا عبادي ، بالياء ، وهو الأصل ، ويا عباد بحذفها ، وهو الأكثر ، وكلاهما في السبعة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان : سمع أن الناس حين يبعثون ، ليس منهم أحد إلا يفزع فينادي مناد : يا عباد لا خوف عليكم ، فيرجوها الناس كلهم ، فيتبعها ( الذين آمنوا ) ، قال : فييأس منها الكفار . وقرأ الجمهور : لا خوف ، مرفوع منون ،
وابن محيصن : بالرفع من غير تنوين ،
والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ،
وابن أبي إسحاق ،
وعيسى ،
وابن يعمر : بفتحها من غير تنوين ، و ( الذين آمنوا ) صفة لـ يا عباد .
( تحبرون ) : تسرون سرورا يظهر حباره ، أي أثره على وجوهكم ، لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تعرف في وجوههم نضرة النعيم ) . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يكرمون إكراما يبالغ فيه ، والحبرة : المبالغة فيما وصف بجميل وأمال
أبو الحارث عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي . ( بصحاف ) : ذكره
ابن خالويه . والضمير في : ( فيها ) ، عائد على الجنة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ) : هذا حصر لأنواع النعم ، لأنها إما مشتهاة في القلوب ، أو مستلذة في العيون . وقرأ
أبو جعفر ،
وشيبة ، ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
وحفص : ما تشتهيه بالضمير العائد على ما ، والجمهور وباقي السبعة : بحذف الهاء . وفي مصحف
عبد الله : ما تشتهيه الأنفس وتلذه الأعين ، بالهاء فيهما . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تلك الجنة ) : مبتدأ وخبر . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72التي أورثتموها ) : صفة ، أو ( الجنة ) صفة ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72التي أورثتموها ) ، و ( بما كنتم تعملون ) الخبر ، وما قبله صفتان . فإذا كان بما الخبر تعلق بمحذوف ، وعلى القولين
[ ص: 27 ] الأولين يتعلق بأورثتموها ، وشبهت في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة . ولما ذكر ما يتضمن الأكل والشرب ، ذكر الفاكهة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73منها تأكلون ) : من للتبعيض ، أي لا تأكلون إلا بعضها ، وما يخلف المأكول باق في الشجر ، كما جاء في الحديث .
(
nindex.php?page=treesubj&link=29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=62وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=64إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=65فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=66هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=68يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=69الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=70ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ) .
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى طَرَفًا مِنْ قِصَّةِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَكَرَ طَرَفًا مِنْ قِصَّةِ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ : لَمَّا نَزَلَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) ، وَنَزَلَ كَيْفَ خُلِقَ مِنْ غَيْرِ فَحْلٍ ، قَالَتْ
قُرَيْشٌ : مَا أَرَادَ
مُحَمَّدٌ مِنْ ذِكْرِ
عِيسَى إِلَّا أَنْ نَعْبُدَهُ ، كَمَا عَبَدَتِ النَّصَارَى
عِيسَى ، فَهَذَا كَانَ صُدُودُهُمْ مِنْ ضَرْبِهِ مَثَلًا . وَقِيلَ : ضَرْبُ الْمَثَلِ
بِعِيسَى هُوَ مَا جَرَى بَيْنَ
الزِّبَعْرَى وَبَيْنَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي الْقِصَّةِ الْمَحْكِيَّةِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ) . وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آخِرِهَا أَنَّ
ابْنَ الزِّبَعْرَى قَالَ : فَإِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ أَيْ
عِيسَى وَأُمُّهُ
وَعُزَيْرٌ فِي النَّارِ ، فَقَدْ وُصِفْنَا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ وَآلِهَتُنَا مَعَهُمْ . وَقِيلَ : الْمَثَلُ هُوَ أَنَّ الْكُفَّارَ لَمَّا سَمِعُوا أَنَّ النَّصَارَى تَعْبُدُ
[ ص: 25 ] عِيسَى قَالُوا : آلِهَتُنَا خَيْرٌ مِنْ
عِيسَى ، قَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْمَلَائِكَةَ . وَضُرِبَ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ ، فَاحْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ الْفَاعِلُ
ابْنَ الزِّبَعْرَى ، إِنْ صَحَّتْ قِصَّتُهُ ، وَأَنْ يَكُونَ الْكُفَّارَ . وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَابْنُ وَثَّابٍ ،
وَعَامِرٌ ،
وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : يَصُدُّونَ ، بِضَمِّ الصَّادِ ، أَيْ يُعْرِضُونَ عَنِ الْحَقِّ مِنْ أَجْلِ ضَرْبِ الْمَثَلِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَعِكْرِمَةُ ، وَبَاقِي السَّبْعَةِ : بِكَسْرِهَا ، أَيْ يَصِيحُونَ وَيَرْتَفِعُ لَهُمْ حَمِيَّةٌ بِضَرْبِ الْمَثَلِ . وَرُوِيَ ضَمُّ الصَّادِ عَنْ عَلِيٍّ ، وَأَنْكَرَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَلَا يَكُونُ إِنْكَارُهُ إِلَّا قَبْلَ بُلُوغِهِ تَوَاتُرَهَا . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ ، وَالْفَرَّاءُ : هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى مِثْلُ يَعْرِشُونَ وَيَعْرُشُونَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ) : خَفَّفَ الْكُوفِيُّونَ الْهَمْزَتَيْنِ ، وَسَهَّلَ بَاقِي السَّبْعَةِ الثَّانِيَةَ بَيْنَ بَيْنَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ فِي رِوَايَةِ
أَبِي الْأَزْهَرِ : بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى مِثَالِ الْخَبَرِ ، فَاحْتُمِلَ أَنْ تَكُونَ هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ مَحْذُوفَةً لِدَلَالَةِ أَمْ عَلَيْهَا ، وَاحْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا مَحْضًا . حَكَوْا أَنَّ آلِهَتَهُمْ خَيْرٌ ، ثُمَّ عَنَّ لَهُمْ أَنْ يَسْتَفْهِمُوا ، عَلَى سَبِيلِ التَّنَزُّلِ مِنَ الْخَبَرِ إِلَى الِاسْتِفْهَامِ الْمَقْصُودِ بِهِ الْإِفْحَامُ ، وَهَذَا الِاسْتِفْهَامُ يَتَضَمَّنُ أَنَّ آلِهَتَهُمْ خَيْرٌ مِنْ
عِيسَى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ) : أَيْ مَا مَثَّلُوا هَذَا التَّمْثِيلَ إِلَّا لِأَجْلِ الْجَدَلِ وَالْغَلَبَةِ وَالْمُغَالَطَةِ ، لَا لِتَمْيِيزِ الْحَقِّ وَاتِّبَاعِهِ . وَانْتَصَبَ جَدَلًا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ ، وَقِيلَ : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ . وَقَرَأَ
ابْنُ مِقْسَمٍ : إِلَّا جِدَالًا . بِكَسْرِ الْجِيمِ وَأَلِفٍ ، خَصِمُونَ : شَدِيدُو الْخُصُومَةِ وَاللَّجَاجِ . وَفَعِلٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ نَحْوُ : هُدًى . وَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي أَمْ هُوَ
لِعِيسَى ، لِتَتَنَاسَقَ الضَّمَائِرُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ ) . وَقَالَ
قَتَادَةُ : يَعُودُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ ) بِالنُّبُوَّةِ وَشَرَّفْنَاهُ بِالرِّسَالَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا ) أَيْ خِبْرَةً عَجِيبَةً ، كَالْمَثَلِ ( لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ) ، إِذْ خُلِقَ مِنْ غَيْرِ أَبٍ ، وَجَعَلَ لَهُ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَإِبْرَاءِ الْأَكْمَهِ وَالْأَبْرَصِ وَالْأَسْقَامِ كُلِّهَا ، مَا لَمْ يَجْعَلْ لِغَيْرِهِ فِي زَمَانِهِ . وَقِيلَ : الْمُنْعَمُ عَلَيْهِ هُوَ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ ) ، قَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ : مِنْ تَكُونُ لِلْبَدَلِ ، أَيْ لَجَعَلْنَا بَدَلَكُمْ مَلَائِكَةً ، وَجَعَلَ مِنْ ذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=38أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ) ، أَيْ بَدَلَ الْآخِرَةِ ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَخَذُوا الْمَخَاضَ مِنَ الْفَصِيلِ غُلُبَّةً ظُلْمًا وَيُكْتَبُ لِلْأَمِيرِ أَفَالَا
أَيْ بَدَلَ الْفَصِيلِ ، وَأَصْحَابُنَا لَا يُثْبِتُونَ لِمِنْ مَعْنَى الْبَدَلِيَّةِ ، وَيَتَأَوَّلُونَ مَا وَرَدَ مَا يُوهِمُ ذَلِكَ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : لَجَعَلْنَا بَدَلًا مِنْكُمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَلَوْ نَشَاءُ لِقُدْرَتِنَا عَلَى عَجَائِبِ الْأُمُورِ وَبَدَائِعِ الْفِطَرِ ، لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ : لَوَلَّدْنَا مِنْكُمْ يَا رِجَالُ مَلَائِكَةً يَخْلُفُونَكُمْ فِي الْأَرْضِ ، كَمَا يَخْلُفُكُمْ أَوْلَادُكُمْ ، كَمَا وَلَدْنَا
عِيسَى مِنْ أُنْثَى مِنْ غَيْرِ فَحْلٍ ، لِتَعْرِفُوا تَمَيُّزَنَا بِالْقُدْرَةِ الْبَاهِرَةِ ، وَلِتَعْلَمُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ أَجْسَامٌ لَا تَتَوَلَّدُ إِلَّا مِنْ أَجْسَامٍ وَذَاتَ الْقَدِيمِ مُتَعَالِيَةٌ عَنْ ذَلِكَ . انْتَهَى ، وَهُوَ تَخْرِيجٌ حَسَنٌ . وَنَحْوٌ مِنْ هَذَا التَّخْرِيجِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : لَجَعَلْنَا مِنَ الْإِنْسِ مَلَائِكَةً ، وَإِنْ لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِذَلِكَ . وَالْجَوَاهِرُ جِنْسٌ وَاحِدٌ ، وَالِاخْتِلَافُ بِالْأَوْصَافِ . ( يَخْلُفُونَ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَكُونُونَ خُلَفَاءَكُمْ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ . وَقِيلَ : فِي الرِّسَالَةِ بَدَلًا مِنْ رُسُلِكُمْ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) يَعُودُ عَلَى
عِيسَى ، إِذِ الظَّاهِرُ فِي الضَّمَائِرِ السَّابِقَةِ أَنَّهَا عَائِدَةٌ عَلَيْهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
وَمُجَاهِدٌ ،
وَقَتَادَةُ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَالسُّدِّيُّ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
وَابْنُ زَيْدٍ : أَيْ وَإِنَّ خُرُوجَهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ يَدُلُّ عَلَى قُرْبِ قِيَامِهَا ، إِذْ خُرُوجُهُ شَرْطٌ مِنْ أَشْرَاطِهَا ، وَهُوَ نُزُولُهُ مِنَ السَّمَاءِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ أَيْضًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ : يَعُودُ عَلَى الْقُرْآنِ عَلَى مَعْنَى أَنْ يَدُلَّ إِنْزَالُهُ عَلَى قُرْبِ السَّاعَةِ ، أَوْ أَنَّهُ بِهِ تُعْلَمُ السَّاعَةُ وَأَهْوَالُهَا . وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : يَعُودُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، إِذْ هُوَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، تَمَيَّزَتِ السَّاعَةُ بِهِ نَوْعًا وَقَدْرًا مِنَ التَّمْيِيزِ ، وَنَفَى التَّحْدِيدَ التَّامَّ الَّذِي انْفَرَدَ
[ ص: 26 ] اللَّهُ تَعَالَى بِعِلْمِهِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : لَعِلْمٌ ، مَصْدَرَ عَلِمَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : أَيْ شَرْطٌ مِنْ أَشْرَاطِهَا تُعْلَمُ بِهِ ، فَسَمَّى الْعِلْمَ شَرْطًا لِحُصُولِ الْعِلْمِ بِهِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَأَبُو مَالِكٍ الْغِفَارِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ،
وَقَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16871وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ،
وَالْكَلْبِيُّ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12179وَأَبُو نَضْرَةَ : لَعَلَمٌ ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَاللَّامِ ، أَيْ لَعَلَامَةٌ . وَقَرَأَ
عِكْرِمَةُ بِهِ . قَالَ
ابْنُ خَالَوَيْهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12179وَأَبُو نَضْرَةَ : لِلْعَلَمِ ، مُعَرَّفًا بِفَتْحَتَيْنِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا ) : أَيْ لَا تَشُكُّونَ فِيهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَاتَّبِعُونِ هَذَا ) : أَيْ هُدَايَ أَوْ شَرْعِي . وَقِيلَ : أَيْ قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ : وَاتَّبِعُونِي هَذَا ، أَيِ الَّذِي أَدْعُوكُمْ لَهُ ، أَوْ هَذَا الْقُرْآنُ ، كَانَ الضَّمِيرُ فِي قَالَ لِلْقُرْآنِ ، ثُمَّ حَذَّرَهُمْ مِنْ إِغْوَاءِ الشَّيْطَانِ ، وَنَبَّهَ عَلَى عَدَاوَتِهِ ( بِالْبَيِّنَاتِ ) : أَيِ الْمُعْجِزَاتِ ، أَوْ بِآيَاتِ الْإِنْجِيلِ الْوَاضِحَاتِ . ( بِالْحِكْمَةِ ) : أَيْ بِمَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ الْإِلَهِيَّةُ مِنَ الشَّرَائِعِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : بِالْحِكْمَةِ : النُّبُوَّةُ . وَقَالَ أَيْضًا : قَضَايَا يَحْكُمُ بِهَا الْعَقْلُ . وَذَكَرَ
الْقُشَيْرِيُّ وَالْمَاوَرْدِيُّ : الْإِنْجِيلُ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : الْمَوْعِظَةُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ) : وَهُوَ أَمْرُ الدِّيَانَاتِ ، لِأَنَّ اخْتِلَافَهُمْ يَكُونُ فِيهَا ، وَفِي غَيْرِهَا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي لَا تَتَعَلَّقُ بِالدِّيَانَاتِ . فَأُمُورُ الدِّيَانَاتِ بَعْضُ مَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ، وَبَيَّنَ لَهُمْ فِي غَيْرِهِ مَا احْتَاجُوا إِلَيْهِ . وَقِيلَ : بَعْضُ مَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ مِنْ أَحْكَامِ التَّوْرَاةِ . وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : بَعْضُ بِمَعْنَى كُلٍّ ، وَرَدَّهُ النَّاسُ عَلَيْهِ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=50وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) ، أَيْ فِي الْإِنْجِيلِ : لَحْمُ الْإِبِلِ وَالشَّحْمُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ ، وَصَيْدُ السَّمَكِ يَوْمَ السَّبْتِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بَعْضُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ مِنْ تَبْدِيلِ التَّوْرَاةِ . وَقِيلَ : مِمَّا سَأَلْتُمْ مِنْ أَحْكَامِ التَّوْرَاةِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : وَلِأُبَيِّنَ لَكُمُ اخْتِلَافَ الْقُرُونِ الَّذِينَ تَحَزَّبُوا فِي أَمْرِ
عِيسَى فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ ) ، وَهُمْ قَوْمُهُ الْمَبْعُوثُ إِلَيْهِمْ ، أَيْ مِنْ تِلْقَائِهِمْ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ ، بَانَ شَرُّهُمْ وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمُ الِاخْتِلَافُ مِنْ غَيْرِهِمْ . وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي اخْتِلَافِهِمْ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=65فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ) .
( هَلْ يَنْظُرُونَ ) : الضَّمِيرُ
لِقُرَيْشٍ ، وَ ( أَنْ تَأْتِيَهُمُ ) : بَدَلٌ مِنَ السَّاعَةِ ، أَيْ إِتْيَانَهَا إِيَّاهُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ ) : قِيلَ نَزَلَتْ فِي
أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ . وَالتَّنْوِينُ فِي " يَوْمَئِذٍ " عِوَضٌ عَنِ الْجُمْلَةِ الْمَحْذُوفَةِ ، أَيْ يَوْمَ إِذْ تَأْتِيهِمُ السَّاعَةُ ، وَيَوْمَئِذٍ مَنْصُوبٌ بَعْدُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَنْقَطِعُ كُلُّ خِلَّةٍ وَتَنْقَلِبُ الْأَخِلَّةُ الْمُتَّقِينَ ، فَإِنَّهَا لَا تَزْدَادُ إِلَّا قُوَّةً . وَقِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=67إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) : إِلَّا الْمُجْتَنِبِينَ أَخِلَّاءَ السُّوءِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَخِلَّاءَ السُّوءِ كُلٌّ مِنْهُمْ يَرَى أَنَّ الضَّرَرَ دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ خَلِيلِهِ ، كَمَا أَنَّ الْمُتَّقِينَ يَرَى كُلٌّ مِنْهُمُ النَّفْعَ دَخَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ خَلِيلِهِ . وَقُرِئَ : يَا عِبَادِي ، بِالْيَاءِ ، وَهُوَ الْأَصْلُ ، وَيَا عِبَادِ بِحَذْفِهَا ، وَهُوَ الْأَكْثَرُ ، وَكِلَاهُمَا فِي السَّبْعَةِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=17116الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ : سَمِعَ أَنَّ النَّاسَ حِينَ يُبْعَثُونَ ، لَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا يَفْزَعُ فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ ، فَيَرْجُوهَا النَّاسُ كُلُّهُمْ ، فَيَتْبَعُهَا ( الَّذِينَ آمَنُوا ) ، قَالَ : فَيَيْأَسُ مِنْهَا الْكُفَّارُ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : لَا خَوْفٌ ، مَرْفُوعٌ مُنَوَّنٌ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : بِالرَّفْعِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ ،
وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
وَعِيسَى ،
وَابْنُ يَعْمَرَ : بِفَتْحِهَا مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ ، وَ ( الَّذِينَ آمَنُوا ) صِفَةٌ لِـ يَا عِبَادِ .
( تُحْبَرُونَ ) : تُسَرُّونَ سُرُورًا يَظْهَرُ حَبَارُهُ ، أَيْ أَثَرُهُ عَلَى وُجُوهِكُمْ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ) . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يُكْرَمُونَ إِكْرَامًا يُبَالَغُ فِيهِ ، وَالْحَبَرَةُ : الْمُبَالَغَةُ فِيمَا وُصِفَ بِجَمِيلٍ وَأَمَالَ
أَبُو الْحَارِثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ . ( بِصِحَافٍ ) : ذَكَرَهُ
ابْنُ خَالَوَيْهِ . وَالضَّمِيرُ فِي : ( فِيهَا ) ، عَائِدٌ عَلَى الْجَنَّةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=71مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ) : هَذَا حَصْرٌ لِأَنْوَاعِ النِّعَمِ ، لِأَنَّهَا إِمَّا مُشْتَهَاةٌ فِي الْقُلُوبِ ، أَوْ مُسْتَلَذَّةٌ فِي الْعُيُونِ . وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ ،
وَشَيْبَةُ ، وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَحَفْصٌ : مَا تَشْتَهِيهِ بِالضَّمِيرِ الْعَائِدِ عَلَى مَا ، وَالْجُمْهُورُ وَبَاقِي السَّبْعَةِ : بِحَذْفِ الْهَاءِ . وَفِي مُصْحَفِ
عَبْدِ اللَّهِ : مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّهُ الْأَعْيُنُ ، بِالْهَاءِ فِيهِمَا . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تِلْكَ الْجَنَّةُ ) : مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا ) : صِفَةٌ ، أَوِ ( الْجَنَّةُ ) صِفَةٌ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=72الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا ) ، وَ ( بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الْخَبَرُ ، وَمَا قَبْلَهُ صِفَتَانِ . فَإِذَا كَانَ بِمَا الْخَبَرَ تَعَلَّقَ بِمَحْذُوفٍ ، وَعَلَى الْقَوْلَيْنِ
[ ص: 27 ] الْأَوَّلَيْنِ يَتَعَلَّقُ بِأُورِثْتُمُوهَا ، وَشُبِّهَتْ فِي بَقَائِهَا عَلَى أَهْلِهَا بِالْمِيرَاثِ الْبَاقِي عَلَى الْوَرَثَةِ . وَلَمَّا ذَكَرَ مَا يَتَضَمَّنُ الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ ، ذَكَرَ الْفَاكِهَةَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=73مِنْهَا تَأْكُلُونَ ) : مِنْ لِلتَّبْعِيضِ ، أَيْ لَا تَأْكُلُونَ إِلَّا بَعْضَهَا ، وَمَا يَخْلُفُ الْمَأْكُولُ بَاقٍ فِي الشَّجَرِ ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ .