سورة المرسلات مكية وهي خمسون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1والمرسلات عرفا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فالعاصفات عصفا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3والناشرات نشرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات فرقا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ذكرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عذرا أو نذرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وإذا الرسل أقتت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16ألم نهلك الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثم نتبعهم الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=19ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20ألم نخلقكم من ماء مهين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21فجعلناه في قرار مكين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إلى قدر معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=23فقدرنا فنعم القادرون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=24ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25ألم نجعل الأرض كفاتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أحياء وأمواتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=31لا ظليل ولا يغني من اللهب nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إنها ترمي بشرر كالقصر nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33كأنه جمالة صفر nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=34ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هذا يوم لا ينطقون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36ولا يؤذن لهم فيعتذرون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=37ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=38هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فإن كان لكم كيد فكيدون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=40ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=41إن المتقين في ظلال وعيون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=42وفواكه مما يشتهون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=43كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=44إنا كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=45ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون ) فرجت الشيء : فتحته فانفرج ، قال الراجز :
الفارجو باب الأمير المبهم
كفت : ضم وجمع ، ومنه قوله ، عليه الصلاة والسلام : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374984اكفتوا صبيانكم ) . ومنه قيل
لبقيع الغرقد : كفت وكفته ، والكفات اسم لما يكفت ، كالضمام والجماع ، يقال : هذا الباب جماع الأبواب ، وقال
الصمصامة بن الطرماح :
فأنت اليوم فوق الأرض حي وأنت غدا تضمك في كفات
وقال
أبو عبيدة : الكفات : الوعاء . شمخ : ارتفع . الشرر : ما تطاير من النار متبددا في كل جهة ، واحده شررة ، ولغة
تميم : شرار بالألف واحده شرارة . القصر : الدار الكبيرة المشيدة ، والقصر : قطع من الخشب قدر الذراع وفوقه ودونه يستعد به للشتاء ، واحده قصرة ، والقصر ، بفتح الصاد :
[ ص: 403 ] أعناق الإبل والنخل والناس ، واحده قصرة ، وبكسر القاف وفتح الصاد جمع قصرة ، كحلقة من الحديد وحلق ، والله تعالى أعلم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29048والمرسلات عرفا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فالعاصفات عصفا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3والناشرات نشرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات فرقا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ذكرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عذرا أو نذرا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وإذا الرسل أقتت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16ألم نهلك الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثم نتبعهم الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=19ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20ألم نخلقكم من ماء مهين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21فجعلناه في قرار مكين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إلى قدر معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=23فقدرنا فنعم القادرون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=24ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25ألم نجعل الأرض كفاتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أحياء وأمواتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28ويل يومئذ للمكذبين ) .
هذه السورة مكية ، وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة ، ومقاتل أن فيها آية مدنية وهي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) ومناسبتها لما قبلها ظاهرة جدا ، وهو أنه تعالى يرحم من يشاء ويعذب الظالمين ، فهذا وعد منه صادق ، فأقسم على وقوعه في هذه ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع ) ولما كان المقسم به موصوفات قد حذفت وأقيمت صفاتها مقامها وقع الخلاف في تعيين تلك الموصوفات ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ،
وأبو صالح ،
ومقاتل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : ( والمرسلات ) : الملائكة أرسلت بالعرف ضد النكر وهو الوحي ، فبالتعاقب على العباد طرفي النهار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وجماعة : الأنبياء ،
[ ص: 404 ] ومعنى عرفا : إفضالا من الله تعالى على عباده ، ومنه قول الشاعر :
لا يذهب العرف بين الله والناس
وانتصابه على أنه مفعول له ، أي أرسلن للإحسان والمعروف ، أو متتابعة تشبيها بعرف الفرس في تتابع شعره وأعراف الخيل ، وتقول العرب : الناس إلى فلان عرف واحد إذا توجهوا إليه متتابعين ، وهم عليه كعرف الضبع إذا تألبوا عليه ، وانتصابه على الحال . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أيضا ،
ومجاهد وقتادة : الرياح . وقال
الحسن : السحاب . وقرأ الجمهور : ( عرفا ) بسكون الراء ،
وعيسى : بضمها .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فالعاصفات ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : الشديدات الهبوب . وقيل : الملائكة تعصف بأرواح الكفار ، أي تزعجها بشدة ، أو تعصف في مضيها كما تعصف الرياح تحققا في امتثال أمره . وقيل : هي الآيات المهلكة ، كالزلازل والصواعق والخسوف ( والناشرات ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
وأبو صالح ،
ومقاتل : الملائكة تنشر صحف العباد بالأعمال . وقال
الربيع : الملائكة تنشر الناس من قبورهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
والحسن ، و
مجاهد ، و
قتادة : الرياح تنشر رحمة الله ومطره . وقال
أبو صالح : الأمطار تحيي الأرض بالنبات . وقال الضحاك : الصحف تنشر على الله تعالى بأعمال العباد ، فعلى هذا تكون الناشرات على معنى النسب ، أي : ذات النشر (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
وأبو صالح ، و
مجاهد ،
والضحاك : الملائكة تفرق بين الحق والباطل ، والحلال والحرام . وقال
قتادة والحسن ،
وابن كيسان : آيات القرآن فرقت بين الحلال والحرام . وقال
مجاهد أيضا : الرياح تفرق بين السحاب فتبدده . وقيل : الرسل ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقيل : السحاب الماطر تشبيها بالناقة الفاروق ، وهي الحامل التي تجزع حين تضع . وقيل : العقول تفرق بين الحق والباطل ، والصحيح والفاسد (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ذكرا ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، و
قتادة والجمهور : الملائكة تلقي ما حملت من الوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . وقال
قطرب : الرسل تلقي ما أنزل عليها إلى الأمم . وقال
الربيع : آيات القرآن ألقيت على النبي صلى الله عليه وسلم ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري من الأقوال أن تكون (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1والمرسلات ) إلى آخر الأوصاف : إما للملائكة ، وإما للرياح ، فللملائكة تكون عذرا للمحققين ، أو نذرا للمبطلين ، وللرياح يكون المعنى : فألقين ذكرا ، إما عذرا للذين يعتذرون إلى الله تعالى بتوبتهم واستغفارهم إذا رأوا نعمة الله في الغيث ويشكرونها ، وإما إنذارا للذين يغفلون عن الشكر لله وينسبون ذلك إلى الأنواء ، وجعلن ملقيات للذكر لكونهن سببا في حصوله إذا شكرت النعمة فيهن ، أو كفرت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، والذي أراه أن المقسم به شيئان ، ولذلك جاء العطف بالواو في ( والناشرات ) والعطف بالواو يشعر بالتغاير ، بل هو موضوعه في لسان العرب ، وأما العطف بالفاء إذا كان في الصفات ، فيدل على أنها راجعة إلى العاديات ، وهي الخيل ، وكقوله :
يا لهف زيابة للحارث فالصا بح فالغانم فالآيب
فهذه راجعة لموصوف واحد وهو الحارث ، فإذا تقرر هذا ، فالظاهر أنه أقسم أولا بالرياح ، فهي مرسلاته تعالى ، ويدل عليه عطف الصفة بالفاء كما قلنا ، وأن العصف من صفات الريح في عدة مواضع من القرآن ، والقسم الثاني فيه ترق إلى أشرف من المقسم به الأول وهم الملائكة ، ويكون (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ) من صفاتهم ، كما قلنا في عطف الصفات وإلقاؤهم الذكر وهو ما أنزل الله يصح إسناده إليهم ، وقرأ الجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فالملقيات ) اسم فاعل خفيف ، أي نطرقه إليهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : مشدد من التلقية ، وهي أيضا إيصال الكلام إلى المخاطب ، يقال : لقيته الذكر فتلقاه ، وقرأ أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فيما ذكره
المهدوي : بفتح اللام والقاف مشددة اسم مفعول ، أي تلقته من قبل الله تعالى .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي والنحويان
[ ص: 405 ] وحفص : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عذرا أو نذرا ) بسكون الذالين ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ،
وابن خارجة وطلحة ،
وأبو جعفر ،
وأبو حيوة ،
وعيسى ،
والحسن بخلاف ،
والأعشى ، عن
أبي بكر : بضمهما ،
وأبو جعفر أيضا
وشيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي والحرميان ،
وابن عامر وأبو بكر : بسكونها في ( عذرا ) وضمها في (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6نذرا ) ، فالسكون على أنهما مصدران مفردان ، أو مصدران جمعان ، ف ( عذرا ) جمع عذير بمعنى المعذرة ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6نذرا ) جمع نذير بمعنى الإنذار ، وانتصابهما على البدل من ( ذكرا ) كأنه قيل : فالملقيات عذرا أو نذرا ، أو على المفعول من أجله ، أو على أنهما مصدران في موضع الحال ، أي عاذرين أو منذرين ، ويجوز مع الإسكان أن يكونا جمعين على ما قررناه ، وقيل : يصح انتصاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عذرا أو نذرا ) على المفعول به بالمصدر الذي هو ( ذكرا ) أي فالملقيات ، أي فذكروا عذرا ، وفيه بعد لأن المصدر هنا لا يراد به العمل ، إنما يراد به الحقيقة لقوله : ( أألقي عليه الذكر ) والإعذار هو بقيام الحجة على الخلق ، والإنذار هو بالعذاب والنقمة (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون ) : أي من الجزاء بالثواب والعقاب ( لواقع ) : وما موصولة ، وإن كانت قد كتبت موصولة بإن وهذه الجملة هي المقسم عليها ، وقرأ الجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6أو نذرا ) بواو التفصيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=12402وإبراهيم التيمي : ( ونذرا ) بواو العطف .
سُورَةُ الْمُرْسَلَاتِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ خَمْسُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عُذْرًا أَوْ نُذْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=19وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=23فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=24وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=31لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=34وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=37وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=38هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=40وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=41إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=42وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=43كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=44إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=45وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) فَرَجْتُ الشَّيْءَ : فَتَحْتُهُ فَانْفَرَجَ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
الْفَارِجُو بَابِ الْأَمِيرِ الْمُبْهَمِ
كَفَتَ : ضَمَّ وَجَمَعَ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374984اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ ) . وَمِنْهُ قِيلَ
لِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ : كَفَتَ وَكَفَتَهُ ، وَالْكِفَاتُ اسْمٌ لِمَا يُكْفَتُ ، كَالضِّمَامِ وَالْجِمَاعِ ، يُقَالُ : هَذَا الْبَابُ جِمَاعُ الْأَبْوَابِ ، وَقَالَ
الصَّمْصَامَةُ بْنُ الطِّرْمَاحِ :
فَأَنْتَ الْيَوْمَ فَوْقَ الْأَرْضِ حَيٌّ وَأَنْتَ غَدًا تَضُمُّكَ فِي كِفَاتِ
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْكِفَاتُ : الْوِعَاءُ . شَمَخَ : ارْتَفَعَ . الشَّرَرُ : مَا تَطَايَرَ مِنَ النَّارِ مُتَبَدِّدًا فِي كُلِّ جِهَةٍ ، وَاحِدُهُ شَرَرَةٌ ، وَلُغَةُ
تَمِيمٍ : شَرَارٌ بِالْأَلِفِ وَاحِدُهُ شَرَارَةٌ . الْقَصْرُ : الدَّارُ الْكَبِيرَةُ الْمُشَيَّدَةُ ، وَالْقَصْرُ : قِطَعٌ مِنَ الْخَشَبِ قَدْرَ الذِّرَاعِ وَفَوْقَهُ وَدُونَهُ يُسْتَعَدُّ بِهِ لِلشِّتَاءِ ، وَاحِدُهُ قَصْرَةٌ ، وَالْقَصَرُ ، بِفَتْحِ الصَّادِ :
[ ص: 403 ] أَعْنَاقُ الْإِبِلِ وَالنَّخْلِ وَالنَّاسِ ، وَاحِدُهُ قَصَرَةٌ ، وَبِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الصَّادِ جَمْعُ قَصْرَةٍ ، كَحَلْقَةٍ مِنَ الْحَدِيدِ وَحِلَقٍ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29048وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عُذْرًا أَوْ نُذْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=17ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=19وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=23فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=24وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=25أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=28وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) .
هَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ ، وَحُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةَ ، وَمُقَاتِلٍ أَنَّ فِيهَا آيَةً مَدَنِيَّةً وَهِيَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ) وَمُنَاسَبَتُهَا لِمَا قَبْلَهَا ظَاهِرَةٌ جِدًّا ، وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ الظَّالِمِينَ ، فَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ ، فَأَقْسَمَ عَلَى وُقُوعِهِ فِي هَذِهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ) وَلَمَّا كَانَ الْمُقْسَمُ بِهِ مَوْصُوفَاتٍ قَدْ حُذِفَتْ وَأُقِيمَتْ صِفَاتُهَا مَقَامَهَا وَقَعَ الْخِلَافُ فِي تَعْيِينِ تِلْكَ الْمَوْصُوفَاتِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَأَبُو صَالِحٍ ،
وَمُقَاتِلٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : ( وَالْمُرْسَلَاتِ ) : الْمَلَائِكَةُ أُرْسِلَتْ بِالْعُرْفِ ضِدَّ النُّكْرِ وَهُوَ الْوَحْيُ ، فَبِالتَّعَاقُبِ عَلَى الْعِبَادِ طَرَفَيِ النَّهَارِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَجَمَاعَةٌ : الْأَنْبِيَاءُ ،
[ ص: 404 ] وَمَعْنَى عُرْفًا : إِفْضَالًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
لَا يَذْهَبُ الْعُرْفُ بَيْنَ اللَّهِ وَالنَّاسِ
وَانْتِصَابُهُ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ ، أَيْ أُرْسِلْنَ لِلْإِحْسَانِ وَالْمَعْرُوفِ ، أَوْ مُتَتَابِعَةً تَشْبِيهًا بِعُرْفِ الْفَرَسِ فِي تَتَابُعِ شَعْرِهِ وَأَعْرَافِ الْخَيْلِ ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ : النَّاسُ إِلَى فُلَانٍ عُرْفٌ وَاحِدٌ إِذَا تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ مُتَتَابِعِينَ ، وَهُمْ عَلَيْهِ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِذَا تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْحَالِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ أَيْضًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا ،
وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ : الرِّيَاحُ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : السَّحَابُ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( عُرْفًا ) بِسُكُونِ الرَّاءِ ،
وَعِيسَى : بِضَمِّهَا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=2فَالْعَاصِفَاتِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : الشَّدِيدَاتُ الْهُبُوبِ . وَقِيلَ : الْمَلَائِكَةُ تَعْصِفُ بِأَرْوَاحِ الْكُفَّارِ ، أَيْ تُزْعِجُهَا بِشِدَّةٍ ، أَوْ تَعْصِفُ فِي مُضِيِّهَا كَمَا تَعْصِفُ الرِّيَاحُ تَحَقُّقًا فِي امْتِثَالِ أَمْرِهِ . وَقِيلَ : هِيَ الْآيَاتُ الْمُهْلِكَةُ ، كَالزَّلَازِلِ وَالصَّوَاعِقِ وَالْخُسُوفِ ( وَالنَّاشِرَاتِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ،
وَأَبُو صَالِحٍ ،
وَمُقَاتِلٌ : الْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ صُحُفَ الْعِبَادِ بِالْأَعْمَالِ . وَقَالَ
الرَّبِيعُ : الْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ النَّاسَ مِنْ قُبُورِهِمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَالْحَسَنُ ، وَ
مُجَاهِدٌ ، وَ
قَتَادَةُ : الرِّيَاحُ تَنْشُرُ رَحْمَةَ اللَّهِ وَمَطَرَهُ . وَقَالَ
أَبُو صَالِحٍ : الْأَمْطَارُ تُحْيِي الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ . وَقَالَ الضَّحَّاكُ : الصُّحُفُ تُنْشَرُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِأَعْمَالِ الْعِبَادِ ، فَعَلَى هَذَا تَكُونُ النَّاشِرَاتُ عَلَى مَعْنَى النَّسَبِ ، أَيْ : ذَاتُ النَّشْرِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَأَبُو صَالِحٍ ، وَ
مُجَاهِدٌ ،
وَالضَّحَّاكُ : الْمَلَائِكَةُ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ ،
وَابْنُ كَيْسَانَ : آيَاتُ الْقُرْآنِ فَرَّقَتْ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : الرِّيَاحُ تُفَرِّقُ بَيْنَ السَّحَابِ فَتُبَدِّدُهُ . وَقِيلَ : الرُّسُلُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَقِيلَ : السَّحَابُ الْمَاطِرُ تَشْبِيهًا بِالنَّاقَةِ الْفَارُوقِ ، وَهِيَ الْحَامِلُ الَّتِي تَجْزَعُ حِينَ تَضَعُ . وَقِيلَ : الْعُقُولُ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَالصَّحِيحِ وَالْفَاسِدِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَ
قَتَادَةُ وَالْجُمْهُورُ : الْمَلَائِكَةُ تُلْقِي مَا حَمَلَتْ مِنَ الْوَحْيِ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . وَقَالَ
قُطْرُبٌ : الرُّسُلُ تُلْقِي مَا أُنْزِلَ عَلَيْهَا إِلَى الْأُمَمِ . وَقَالَ
الرَّبِيعُ : آيَاتُ الْقُرْآنِ أُلْقِيَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ مِنَ الْأَقْوَالِ أَنْ تَكُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1وَالْمُرْسَلَاتِ ) إِلَى آخِرِ الْأَوْصَافِ : إِمَّا لِلْمَلَائِكَةِ ، وَإِمَّا لِلرِّيَاحِ ، فَلِلْمَلَائِكَةِ تَكُونُ عُذْرًا لِلْمُحَقِّقِينَ ، أَوْ نُذْرًا لِلْمُبْطِلِينَ ، وَلِلرِّيَاحِ يَكُونُ الْمَعْنَى : فَأَلْقَيْنَ ذِكْرًا ، إِمَّا عُذْرًا لِلَّذِينِ يَعْتَذِرُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِتَوْبَتِهِمْ وَاسْتِغْفَارِهِمْ إِذَا رَأَوْا نِعْمَةَ اللَّهِ فِي الْغَيْثِ وَيَشْكُرُونَهَا ، وَإِمَّا إِنْذَارًا لِلَّذِينِ يَغْفُلُونَ عَنِ الشُّكْرِ لِلَّهِ وَيَنْسُبُونَ ذَلِكَ إِلَى الْأَنْوَاءِ ، وَجُعِلْنَ مُلْقِيَاتٍ لِلذِّكْرِ لِكَوْنِهِنَّ سَبَبًا فِي حُصُولِهِ إِذَا شُكِرَتِ النِّعْمَةُ فِيهِنَّ ، أَوْ كُفِرَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ ، وَالَّذِي أَرَاهُ أَنَّ الْمُقْسَمَ بِهِ شَيْئَانِ ، وَلِذَلِكَ جَاءَ الْعَطْفُ بِالْوَاوِ فِي ( وَالنَّاشِرَاتِ ) وَالْعَطْفُ بِالْوَاوِ يُشْعِرُ بِالتَّغَايُرِ ، بَلْ هُوَ مَوْضُوعُهُ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ ، وَأَمَّا الْعَطْفُ بِالْفَاءِ إِذَا كَانَ فِي الصِّفَاتِ ، فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا رَاجِعَةٌ إِلَى الْعَادِيَاتِ ، وَهِيَ الْخَيْلُ ، وَكَقَوْلِهِ :
يَا لَهْفَ زَيَّابَةَ لِلْحَارِثِ فَالصَّا بِحِ فَالْغَانِمِ فَالْآيِبِ
فَهَذِهِ رَاجِعَةٌ لِمَوْصُوفٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْحَارِثُ ، فَإِذَا تَقَرَّرَ هَذَا ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَقْسَمَ أَوَّلًا بِالرِّيَاحِ ، فَهِيَ مُرْسَلَاتُهُ تَعَالَى ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ عَطْفُ الصِّفَةِ بِالْفَاءِ كَمَا قُلْنَا ، وَأَنَّ الْعَصْفَ مِنْ صِفَاتِ الرِّيحِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَالْقِسْمُ الثَّانِي فِيهِ تَرَقٍ إِلَى أَشْرَفَ مِنَ الْمُقْسَمِ بِهِ الْأَوَّلِ وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَيَكُونُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ) مِنْ صِفَاتِهِمْ ، كَمَا قُلْنَا فِي عَطْفِ الصِّفَاتِ وَإِلْقَاؤُهُمُ الذِّكْرَ وَهُوَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ يَصِحُّ إِسْنَادُهُ إِلَيْهِمْ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=5فَالْمُلْقِيَاتِ ) اسْمُ فَاعِلٍ خَفِيفٌ ، أَيْ نَطْرُقُهُ إِلَيْهِمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ : مُشَدَّدٌ مِنَ التَّلْقِيَةِ ، وَهِيَ أَيْضًا إِيصَالُ الْكَلَامِ إِلَى الْمُخَاطَبِ ، يُقَالُ : لَقَّيْتُهُ الذِّكْرَ فَتَلَقَّاهُ ، وَقَرَأَ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، فِيمَا ذَكَرَهُ
الَمَهْدَوِيُّ : بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْقَافِ مُشَدَّدَةً اسْمُ مَفْعُولٍ ، أَيْ تَلَقَّتْهُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12402إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ وَالنَّحْوِيَّانِ
[ ص: 405 ] وَحَفْصٌ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ) بِسُكُونِ الذَّالَيْنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ،
وَابْنُ خَارِجَةَ وَطَلْحَةُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ ،
وَعِيسَى ،
وَالْحَسَنُ بِخِلَافٍ ،
وَالْأَعْشَى ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ : بِضَمِّهِمَا ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ أَيْضًا
وَشَيْبَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَالْحَرَمِيَّانِ ،
وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ : بِسُكُونِهَا فِي ( عُذْرًا ) وَضَمِّهَا فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6نُذْرًا ) ، فَالسُّكُونُ عَلَى أَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ مُفْرَدَانِ ، أَوْ مَصْدَرَانِ جَمْعَانِ ، فَ ( عُذْرًا ) جَمْعُ عَذِيرٍ بِمَعْنَى الْمَعْذِرَةِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6نُذْرًا ) جَمْعُ نَذِيرٍ بِمَعْنَى الْإِنْذَارِ ، وَانْتِصَابُهُمَا عَلَى الْبَدَلِ مِنْ ( ذِكْرًا ) كَأَنَّهُ قِيلَ : فَالْمُلْقِيَاتِ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ، أَوْ عَلَى الْمَفْعُولِ مِنْ أَجْلِهِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، أَيْ عَاذِرِينَ أَوْ مُنْذِرِينَ ، وَيَجُوزُ مَعَ الْإِسْكَانِ أَنْ يَكُونَا جَمْعَيْنِ عَلَى مَا قَرَّرْنَاهُ ، وَقِيلَ : يَصِحُّ انْتِصَابُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ) عَلَى الْمَفْعُولِ بِهِ بِالْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ ( ذِكْرًا ) أَيْ فَالْمُلْقِيَاتِ ، أَيْ فَذَكَرُوا عُذْرًا ، وَفِيهِ بُعْدٌ لِأَنَّ الْمَصْدَرَ هُنَا لَا يُرَادُ بِهِ الْعَمَلُ ، إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ الْحَقِيقَةُ لِقَوْلِهِ : ( أَأُلْقِيَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ) وَالْإِعْذَارُ هُوَ بِقِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ ، وَالْإِنْذَارُ هُوَ بِالْعَذَابِ وَالنِّقْمَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ ) : أَيْ مِنَ الْجَزَاءِ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ( لَوَاقِعٌ ) : وَمَا مَوْصُولَةٌ ، وَإِنْ كَانَتْ قَدْ كُتِبَتْ مَوْصُولَةً بِإِنَّ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ هِيَ الْمُقْسَمُ عَلَيْهَا ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=6أَوْ نُذْرًا ) بِوَاوِ التَّفْصِيلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12402وَإِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ : ( وَنُذْرًا ) بِوَاوِ الْعَطْفِ .