قوله تعالى : (  كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم      )   الآية [ 86 ] .  
225 - أخبرنا  أبو بكر الحارثي  ، أخبرنا [  أبو ] محمد بن حيان  ، أخبرنا  أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد  ، حدثنا   سهل بن عثمان  ، حدثنا   علي بن عاصم  ، عن  خالد  وداود  ، عن  عكرمة  ، عن   ابن عباس     :  أن رجلا من  الأنصار   ارتد فلحق بالمشركين ، فأنزل الله تعالى : (  كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم      ) إلى قوله : ) إلا الذين تابوا ( فبعث بها قومه إليه ، فلما قرئت عليه قال : والله ما كذبني قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا كذب رسول الله على الله ، والله عز وجل أصدق الثلاثة ، فرجع تائبا ، فقبل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركه     .  
226 - أخبرنا  أبو بكر  ، أخبرنا  أبو محمد  ، أخبرنا  أبو يحيى  ، حدثنا  سهل  ، عن   يحيى بن أبي زائدة  ، عن   داود بن أبي هند  ، عن  عكرمة ،  عن   ابن عباس  قال : ارتد رجل من  الأنصار   عن الإسلام ولحق بالشرك ، فندم فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هل لي من توبة ، فإني قد ندمت ؟ فنزلت : (  كيف يهدي الله قوما كفروا      ) حتى بلغ ) إلا الذين تابوا ( فكتب بها قومه إليه ، فرجع فأسلم     .  
226 م - أخبرنا  أبو عبد الرحمن بن أبي حامد  ، أخبرنا  أبو بكر بن زكريا  ، أخبرنا  محمد بن عبد الرحمن الفقيه  ، حدثنا  أحمد بن سيار  ، حدثنا   مسدد بن مسرهد  ، حدثنا   جعفر بن سليمان  ، عن  حميد الأعرج  عن  مجاهد  قال : كان   الحارث بن سويد  قد أسلم ، وكان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لحق بقومه وكفر ، فأنزل الله هذه الآية : (  كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم      ) إلى قوله : ) فإن الله غفور رحيم ( فحملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه فقال  الحارث     : والله إنك ما علمت لصدوق ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصدق منك ، وإن الله لأصدق الثلاثة . ثم رجع فأسلم إسلاما حسنا     .  
				
						
						
