قوله تعالى : (  الذين استجابوا لله والرسول      )   الآية [ 172 ] .  
268 - أخبرنا  أحمد بن إبراهيم المقرئ  ، أخبرنا  شعيب بن محمد  ، أخبرنا   مكي بن عبدان  حدثنا  أبو الأزهر  ، حدثنا  روح  ، حدثنا  أبو يونس القشيري  ، عن   عمرو بن دينار     :  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون ، فاستجاب له سبعون رجلا ، قال : فطلبهم فلقي  أبو سفيان  عيرا من  خزاعة   فقال لهم : إن لقيتم  محمدا   يطلبني فأخبروه أني في جمع كثير . فلقيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألهم عن  أبي سفيان  فقالوا : لقيناه في جمع كثير ، ونراك في قلة ، ولا نأمنه عليك . فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يطلبه ، فسبقه  أبو سفيان  فدخل  مكة ،   فأنزل الله تعالى فيهم : (  الذين استجابوا لله والرسول      ) حتى بلغ (  فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين      )     .  
269 - أخبرنا   عمرو بن أبي عمرو  ، أخبرنا  محمد بن مكي  ، أخبرنا  محمد بن يوسف  ، أخبرنا   محمد بن إسماعيل  ، أخبرنا  محمد  ، حدثنا  أبو معاوية  ، عن   هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن  عائشة     - رضي الله عنها - في قوله تعالى : (  الذين استجابوا لله والرسول      ) إلى آخرها ، قال : قالت  لعروة     : يا ابن أختي كان أبواك منهم  الزبير  وأبو بكر ،  لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ما أصاب ، وانصرف عنه المشركون ، خاف أن يرجعوا ، فقال : من يذهب في أثرهم ؟ فانتدب منهم سبعون رجلا ، كان منهم  أبو بكر  والزبير     .  
				
						
						
