505 - نزلت في جد بن قيس المنافق ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما تجهز لغزوة تبوك قال له : " يا أبا وهب هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفاء ؟ " فقال : يا رسول الله ، لقد عرف قومي أني رجل مغرم بالنساء ، وإني أخشى إن رأيت بنات [ بني ] الأصفر أن لا أصبر عنهن ، فلا تفتني بهم ، وائذن لي في القعود عنك ، وأعينك بمالي ؛ فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " قد أذنت لك " ، فأنزل الله هذه الآية . فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبني سلمة - وكان الجد منهم - : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " قالوا : الجد بن قيس غير أنه بخيل جبان . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وأي داء أدوى من البخل ، بل سيدكم الأبيض الفتى الجعد : بشر بن البراء بن معرور " ، فقال فيه حسان بن ثابت :
وقال رسول الله والحق لاحق  بمن قال منا : من تعدون سيدا      فقلنا له : جد بن قيس على الذي  
نبخله فينا وإن كان أنكدا      فقال : وأي الداء أدوى من الذي  
رميتم به جدا وعالى بها يدا      وسود بشر بن البراء بجوده  
وحق لبشر ذي الندا أن يسودا      إذا ما أتاه الوفد أنهب ماله  
وقال : خذوه إنه عائد غدا  
وما بعد هذه الآية كلها للمنافقين إلى قوله تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء ) الآية .
				
						
						
