ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) الآية [ 33 ] . قوله تعالى : (
640 - أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي قال : أخبرنا قال : حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي محمد بن حمدان قال : حدثنا أبو معاوية ، عن ، عن الأعمش أبي سفيان ، عن جابر قال : عبد الله بن أبي يقول لجارية له : اذهبي فابغينا شيئا ، فأنزل الله عز وجل : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) إلى قوله : ( غفور رحيم ) . رواه كان مسلم ، عن أبي كريب ، عن أبي معاوية .
[ ص: 170 ] 641 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال : أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال : أخبرنا قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس مالك ، عن عن ابن شهاب ، عمر بن ثابت : أن هذه الآية : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) نزلت في " " جارية معاذة عبد الله بن أبي ابن سلول .
642 - وبهذا الإسناد عن قال : أخبرنا محمد بن يحيى عياش بن الوليد قال : حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا عن الزهري ، عمر بن ثابت قال : كانت جارية معاذة لعبد الله بن أبي [ ابن سلول ] وكانت مسلمة ، فكان يستكرهها على البغاء ؛ فأنزل الله تعالى : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) إلى آخر الآية .
643 - أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال : أخبرنا أبو علي الفقيه قال : حدثنا قال : حدثنا أبو القاسم البغوي قال : حدثنا داود بن عمرو منصور بن [ أبي ] الأسود ، عن ، عن الأعمش ، عن أبي نضرة جابر قال : كان لعبد الله بن [ أبي ] جارية يقال لها مسيكة ، فكان يكرهها على البغاء ؛ فأنزل الله عز وجل : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) إلى آخر الآية .
وقال المفسرون : نزلت في و معاذة مسيكة جاريتي عبد الله بن أبي المنافق ، كان يكرههما على الزنا لضريبة يأخذها منهما ، وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية يؤاجرون إماءهم ، فلما جاء الإسلام قالت معاذة لمسيكة : إن هذا الأمر الذي نحن فيه لا يخلو من وجهين : فإن يك خيرا فقد استكثرنا منه ، وإن يك شرا فقد آن لنا أن ندعه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
643 م - وقال مقاتل : نزلت في ست جوار لعبد الله بن أبي - كان يكرههن على الزنا ، ويأخذ أجورهن - وهن : معاذة ، ومسيكة ، وأميمة ، وعمرة ، وأروى ، وقتيلة . - فجاءت إحداهن ذات يوم بدينار ، وجاءت أخرى ببرد ، فقال لهما : ارجعا فازنيا ، فقالتا : والله لا نفعل ؛ قد جاءنا الله بالإسلام ، وحرم الزنا ، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشكتا إليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
644 - أخبرنا الحاكم أبو عمرو محمد بن عبد العزيز - فيما كتب إلي - أن أحمد بن الفضل الحدادي أخبرهم ، عن قال : أخبرنا محمد بن يحيى إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، عن : أن رجلا من الزهري قريش أسر يوم بدر ، وكان عند عبد الله بن أبي أسيرا ، وكانت لعبد الله جارية يقال لها ، وكان القرشي الأسير يراودها عن نفسها ، وكانت تمتنع منه لإسلامها . وكان معاذة ابن أبي يكرهها على ذلك ويضربها لأجل أن تحمل من القرشي ، فيطلب فداء ولده ، فقال الله تعالى : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ) إلى قوله : ( غفور رحيم ) قال : أغفر لهن ما أكرهن عليه .