قوله عز وجل : (  ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي      )   الآية . نزلت في   ثابت بن قيس بن شماس ،  كان في أذنه وقر ، وكان جهوري الصوت ، وكان إذا كلم إنسانا جهر بصوته ، فربما كان يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتأذى بصوته ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .  
753 - أخبرنا  أحمد بن إبراهيم المزكي  قال : أخبرنا  عبيد الله بن محمد الزاهد  قال : أخبرنا   أبو القاسم البغوي  قال حدثنا  قطن بن نسير  قال : حدثنا   جعفر بن سليمان الضبعي  قال : حدثنا  ثابت  ، عن  أنس ،  لما نزلت هذه الآية : (  لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي      ) قال   ثابت بن قيس :  أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا من أهل النار . فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " هو من أهل الجنة " .  رواه  مسلم  ، عن  قطن بن نسير     .  
754 - وقال   ابن أبي مليكة     :  كاد الخيران أن يهلكا :  أبو بكر  وعمر ،  رفعا أصواتهما عند النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم عليه ركب [ من   ] بني تميم ،   فأشار أحدهما  بالأقرع بن حابس ،  وأشار الآخر برجل آخر ، فقال  أبو بكر  لعمر     : ما أردت إلا خلافي ، وقال  عمر     : ما أردت خلافك ، وارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله تعالى [ في ذلك ] : (  (  لا ترفعوا أصواتكم      )      [ ص: 200 ] الآية . وقال  ابن الزبير :  فما كان  عمر  يسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هذه الآية ، حتى يستفهمه     .  
				
						
						
