[ ص: 361 ] بسم الله الرحمن الرحيم . 
سورة المدثر . 
قوله تعالى : يا أيها المدثر  قم فأنذر   
الإنذار إعلام بتخويف ، فهو أخص من مطلق الإعلام ، وهو متعد لمفعولين المنذر باسم المفعول والمنذر به ، ولم يذكر هنا واحد منهما . 
أما المنذر فقد بينت آيات أخر أنه قد يكون للكافرين ، كما في قوله تعالى : وتنذر به قوما لدا    [ 19 \ 97 ] ; تخويفا لهم . 
وقد يكون للمؤمنين ; لأنهم المنتفعون به كما في قوله : إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب    [ 36 \ 11 ] . 
وقد يكون للجميع ، أي : لعامة الناس كما في قوله تعالى : أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا    [ 10 \ 2 ] . 
وأما المنذر به فهو ما يكون يوم القيامة . 
وقد قدر الأمرين هنا  ابن جرير  بقوله : فأنذر عذاب الله قومك الذين أشركوا بالله وعبدوا غيره . 
وقد تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - تفصيل ذلك عند قوله تعالى : لتنذر به وذكرى للمؤمنين    [ 7 \ 2 ] في سورة الأعراف . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					