قوله تعالى : وأذنت لربها وحقت   
تقدم بيان مادة " أذن " في سورة " الجمعة " ، عند الكلام على الأذان ، " وأذنت " هنا بمعنى استمعت وأطاعت ، " وحقت " أي : حق لها أو هي محقوقة بذلك ، أي : لا يوجد ممانع لهذا الأمر . 
وقد حمله بعض المفسرين على المعنى المجازي في " أذنت " ، أي : لما لم يكن ممانعة من تشققها ، كان ذلك بمثابة الامتثال والاستماع . 
وقد قدمنا أن للجمادات بالنسبة إلى الله تعالى حالة لا كهي بالنسبة للمخلوقين في مبحث أول " الحشر " في معنى التسبيح من الجمادات . 
وقد جاء صريحا في حق السماء والأرض ، من ذلك قوله تعالى : إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها    [ 33 \ 72 ] ، وقال تعالى : ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين    [ 41 \ 11 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					