[ ص: 490 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطارق
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29057_28904والسماء والطارق
أصل الطرق في اللغة : الدق ، ومنه المطرقة ; ولذا قالوا للآتي ليلا : طارق ; لأنه يحتاج إلى طرق الباب .
وعليه قول
امرئ القيس :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول
أي جئتها ليلا ، وقول الآخر :
ألم ترياني كلما جئت طارقا وجدت بها طيبا وإن لم تطيب
وقول
جرير :
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009787 " أعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن " ، فهو لفظ عم في كل ما يأتي شيئه المفاجئ ، ولكأنه يأتي في حالة غير متوقعة ، ولكنه هنا خص بما فسر به بعده في :
[ ص: 490 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الطَّارِقِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29057_28904وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ
أَصْلُ الطَّرْقِ فِي اللُّغَةِ : الدَّقُّ ، وَمِنْهُ الْمِطْرَقَةُ ; وَلِذَا قَالُوا لِلْآتِي لَيْلًا : طَارِقٌ ; لِأَنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى طَرْقِ الْبَابِ .
وَعَلَيْهِ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
فَمِثْلُكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٌ فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
أَيْ جِئْتُهَا لَيْلًا ، وَقَوْلُ الْآخَرِ :
أَلَمْ تَرَيَانِي كُلَّمَا جِئْتُ طَارِقًا وَجَدْتُ بِهَا طِيبًا وَإِنْ لَمْ تَطَيَّبِ
وَقَوْلُ
جَرِيرٍ :
طَرَقَتْكَ صَائِدَةُ الْقُلُوبِ وَلَيْسَ ذَا وَقْتِ الزِّيَارَةِ فَارْجِعِي بِسَلَامِ
وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009787 " أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحِمَنُ " ، فَهُوَ لَفْظٌ عَمَّ فِي كُلِّ مَا يَأْتِي شَيْئُهُ الْمُفَاجِئِ ، وَلَكَأَنَّهُ يَأْتِي فِي حَالَةٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ ، وَلَكِنَّهُ هُنَا خُصَّ بِمَا فُسِّرَ بِهِ بَعْدَهُ فِي :