قوله تعالى : إن كل نفس لما عليها حافظ   
قيل : " حافظ " لأعماله يحصيها عليه ، كما في قوله : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد    [ 50 \ 18 ] . 
وقيل : " حافظ " أي : حارس ، كقوله تعالى : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله    [ 13 \ 11 ] ، والسياق يشهد للمعنيين معا ; لأن قوله تعالى بعده : فلينظر الإنسان مم خلق  خلق من ماء دافق  يخرج من بين الصلب والترائب    [ 86 \ 5 - 7 ] يدل على أنه في تلك المراحل في حفظ ، فهو أولا : " في قرار مكين    " [ 23 \ 13 ] . 
وفي الحديث :   " أن الله وكل بالرحم ملكا " . الحديث . 
وبعد بلوغه سن التكليف يجري عليه القلم ، فيحفظ عليه عمله ، فلا مانع من إرادة المعنيين معا ، وليس هذا من حمل المشترك على معنييه ; لأن كلا من المعنيين له متعلق يختص بزمن خلاف الآخر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					