قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29062_31846كذبت ثمود بطغواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إذ انبعث أشقاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فكذبوه فعقروها "
ثمود " : اسم للقبيلة أسند إليها التكذيب ، أي : بنبي الله
صالح ، و " أشقاها " هو عاقر الناقة أسند الانبعاث له وحده بين ما جاء بعده :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فكذبوه فعقروها ، فأسند العقر لهم .
وقد تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - الجمع بين ذلك في سورة " الزخرف " ، ومضمونه أنهم متواطئون معه كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=29فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر [ 54 \ 29 ] ، فكانوا شركاء له في عقرها ، كما قال الشاعر :
والسامع الذم شريك لقائله ومطعم المأكول شريك للآكل
وفي قصة
أبي طلحة في صيد الحمار الوحشي ، سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم محرمون للعمرة : " هل دله عليه منكم أحد ؟ قالوا : لا ، قال : هل عاونه عليه منكم أحد ؟ قالوا : لا ، قال : فكلوا إذا : " لأن مفهومه : لو عاونوا أو دلوا لكانوا شركاء في صيده ، فيحرم عليهم ; لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم [ 5 \ 95 ] ، وبعدم اشتراكهم حل لهم ، فلو عاونوا أو شاركوا لحرم عليهم ، وهنا لما كانوا راضين ، ونادوه وتعاطى ، سواء عهودهم أو عطاؤهم أو غير ذلك فعقرها وحده ، كان هذا باسم الجميع ، فكانت العقوبة باسم الجميع ، ويؤخذ من هذا
nindex.php?page=treesubj&link=23597قتل الجماعة بالواحد ، وعقوبة الربيئة مع الجاني . والله تعالى أعلم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=29062_31846كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا "
ثَمُودُ " : اسْمٌ لِلْقَبِيلَةِ أُسْنِدَ إِلَيْهَا التَّكْذِيبُ ، أَيْ : بِنَبِيِّ اللَّهِ
صَالِحٍ ، وَ " أَشْقَاهَا " هُوَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أُسْنِدَ الِانْبِعَاثُ لَهُ وَحْدَهُ بَيْنَ مَا جَاءَ بَعْدَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا ، فَأَسْنَدَ الْعَقْرَ لَهُمْ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ - رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ - الْجَمْعُ بَيْنَ ذَلِكَ فِي سُورَةِ " الزُّخْرُفِ " ، وَمَضْمُونُهُ أَنَّهُمْ مُتَوَاطِئُونَ مَعَهُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=29فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ [ 54 \ 29 ] ، فَكَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فِي عَقْرِهَا ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
وَالسَّامِعُ الذَّمَّ شَرِيكٌ لِقَائِلِهِ وَمُطْعِمُ الْمَأْكُولِ شَرِيكٌ لِلْآكِلِ
وَفِي قِصَّةِ
أَبِي طَلْحَةَ فِي صَيْدِ الْحِمَارِ الْوَحْشِيِّ ، سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُمْ مُحْرِمُونَ لِلْعُمْرَةِ : " هَلْ دَلَّهُ عَلَيْهِ مِنْكُمْ أَحَدٌ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : هَلْ عَاوَنَهُ عَلَيْهِ مِنْكُمْ أَحَدٌ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَكُلُوا إِذًا : " لِأَنَّ مَفْهُومَهُ : لَوْ عَاوَنُوا أَوْ دَلُّوا لَكَانُوا شُرَكَاءَ فِي صَيْدِهِ ، فَيَحْرُمُ عَلَيْهِمْ ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ [ 5 \ 95 ] ، وَبِعَدَمِ اشْتِرَاكِهِمْ حَلَّ لَهُمْ ، فَلَوْ عَاوَنُوا أَوْ شَارَكُوا لَحَرُمَ عَلَيْهِمْ ، وَهُنَا لَمَّا كَانُوا رَاضِينَ ، وَنَادَوْهُ وَتَعَاطَى ، سَوَاءٌ عُهُودُهُمْ أَوْ عَطَاؤُهُمْ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ فَعَقَرَهَا وَحْدَهُ ، كَانَ هَذَا بَاسِمِ الْجَمِيعِ ، فَكَانَتِ الْعُقُوبَةُ بِاسْمِ الْجَمِيعِ ، وَيُؤْخَذُ مِنْ هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=23597قَتْلُ الْجَمَاعَةِ بِالْوَاحِدِ ، وَعُقُوبَةُ الرَّبِيئَةِ مَعَ الْجَانِي . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .