قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=29063إن سعيكم لشتى
تقدم في السورة الأولى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها [ 91 \ 9 - 10 ] ، وكلاهما بالسعي إليه والعمل من أجله ، وهنا يقول : " إن سعيكم " مهما كان " لشتى " ، أي : متباعد بعض عن بعض .
والشتات : التباعد والافتراق ، وشتى : جمع شتيت ، كمرضى ومريض ، وقتلى وقتيل ونحوه ، ومنه قول الشاعر :
قد يجمع الله الشتيتين بعد ما يظنان كل الظن ألا تلاقيا
وهذا جواب القسم ، وفي القسم ما يشعر بالارتباط به ، كبعد ما بين الليل والنهار ، وما بين الذكر والأنثى ، فهما مختلفان تماما ، وهكذا هما مفترقان في النتائج والوسائل ، كبعد ما بين فلاح من زكاها ، وخيبة من دساها المتقدم في السورة قبلها .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=29063إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى
تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الْأُولَى قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [ 91 \ 9 - 10 ] ، وَكِلَاهُمَا بِالسَّعْيِ إِلَيْهِ وَالْعَمَلِ مِنْ أَجْلِهِ ، وَهُنَا يَقُولُ : " إِنَّ سَعْيَكُمْ " مَهْمَا كَانَ " لِشَتَّى " ، أَيْ : مُتَبَاعِدٌ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ .
وَالشَّتَاتُ : التَّبَاعُدُ وَالِافْتِرَاقُ ، وَشَتَّى : جَمْعُ شَتِيتٍ ، كَمَرْضَى وَمَرِيضٍ ، وَقَتْلَى وَقَتِيلٍ وَنَحْوِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
قَدْ يَجْمَعُ اللَّهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعْدَ مَا يَظُنَّانِ كُلَّ الظَّنِّ أَلَّا تَلَاقِيَا
وَهَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ ، وَفِي الْقَسَمِ مَا يُشْعِرُ بِالِارْتِبَاطِ بِهِ ، كَبُعْدِ مَا بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَا بَيْنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ، فَهُمَا مُخْتَلِفَانِ تَمَامًا ، وَهَكَذَا هُمَا مُفْتَرِقَانِ فِي النَّتَائِجِ وَالْوَسَائِلِ ، كَبُعْدِ مَا بَيْنَ فَلَاحِ مَنْ زَكَّاهَا ، وَخَيْبَةِ مَنْ دَسَّاهَا الْمُتَقَدِّمِ فِي السُّورَةِ قَبْلَهَا .