قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29064_11467_29261ألم يجدك يتيما فآوى
تقدم بيان معنى اليتيم عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=8ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا [ 76 \ 8 ] .
والرسول - صلى الله عليه وسلم - مات أبوه ، وهو حمل له ستة أشهر ، وماتت أمه وهي عائدة من
المدينة بالأبواء وعمره - صلى الله عليه وسلم - .
وقد قيل : إن يتمه ; لأنه لا يكون لأحد حق عليه ، نقله
أبو حيان .
والذي يظهر أن يتمه راجع إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك ، أي : ليتولى الله تعالى أمره من صغره ، وتقدم معنى إيواء الله له ، فكان يتمه لإبراز فضله ; لأن يتيم الأمس أصبح سيد الغد ، وكافل اليتامى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29064_11467_29261أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى
تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى الْيَتِيمِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=8وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا [ 76 \ 8 ] .
وَالرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ أَبُوهُ ، وَهُوَ حَمْلٌ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ ، وَمَاتَتْ أُمُّهُ وَهِيَ عَائِدَةٌ مِنَ
الْمَدِينَةِ بِالْأَبْوَاءِ وَعُمْرُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ يُتْمَهُ ; لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ حَقٌّ عَلَيْهِ ، نَقَلَهُ
أَبُو حَيَّانَ .
وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ يُتْمَهُ رَاجِعٌ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ ، أَيْ : لِيَتَوَلَّى اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ مِنْ صِغَرِهِ ، وَتَقَدَّمَ مَعْنَى إِيوَاءِ اللَّهِ لَهُ ، فَكَانَ يُتْمُهُ لِإِبْرَازِ فَضْلِهِ ; لِأَنَّ يَتِيمَ الْأَمْسِ أَصْبَحَ سَيِّدَ الْغَدِ ، وَكَافِلَ الْيَتَامَى .