قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532كلا سوف تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثم كلا سوف تعلمون .
كلا : زجر عن التلهي والتكاثر المذكور ، و " سوف تعلمون " : أي حقيقة الأمر ، ومغبة هذا التلهي ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثم كلا سوف تعلمون " تكرار للتأكيد .
وقيل : إنه لا تكرار ، لما روي عن
علي رضي الله عنه : أن الأولى في القبر ، والثانية يوم القيامة . وهو معقول .
واستدل به بعضهم على عذاب القبر .
ومعلوم صحة حديث القبر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009872إنما القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار " .
والسؤال فيه معلوم ، ولكن أرادوا مأخذه من القرآن .
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في الكلام على سورة غافر ، عند :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=45وحاق بآل فرعون سوء العذاب [ 40 \ 45 ] ، إثبات عذاب القبر من القرآن .
وكذلك بيان معناه في آخر سورة الزخرف عند الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون [ 43 \ 89 ] .
وهذا الزجر هنا والتحذير لهم ردا على ما كانوا عليه في التكاثر .
كما قال الشاعر :
ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر
[ ص: 82 ] وأصرح دليل لإثبات
nindex.php?page=treesubj&link=32925عذاب القبر من القرآن ، هو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ; لأن الأول في الدنيا ، والثاني في الآخرة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ .
كَلَّا : زَجْرٌ عَنِ التَّلَهِّي وَالتَّكَاثُرِ الْمَذْكُورِ ، وَ " سَوْفَ تَعْلَمُونَ " : أَيْ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ ، وَمَغَبَّةَ هَذَا التَّلَهِّي ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ " تَكْرَارٌ لِلتَّأْكِيدِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ لَا تَكْرَارَ ، لِمَا رُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ الْأُولَى فِي الْقَبْرِ ، وَالثَّانِيَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَهُوَ مَعْقُولٌ .
وَاسْتَدَلَّ بِهِ بَعْضُهُمْ عَلَى عَذَابِ الْقَبْرِ .
وَمَعْلُومٌ صِحَّةُ حَدِيثِ الْقَبْرِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1009872إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ " .
وَالسُّؤَالُ فِيهِ مَعْلُومٌ ، وَلَكِنْ أَرَادُوا مَأْخَذَهُ مِنَ الْقُرْآنِ .
وَتَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ فِي الْكَلَامِ عَلَى سُورَةِ غَافِرٍ ، عِنْدَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=45وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ [ 40 \ 45 ] ، إِثْبَاتُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْقُرْآنِ .
وَكَذَلِكَ بَيَانُ مَعْنَاهُ فِي آخِرِ سُورَةِ الزُّخْرُفِ عِنْدَ الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [ 43 \ 89 ] .
وَهَذَا الزَّجْرُ هُنَا وَالتَّحْذِيرُ لَهُمْ رَدًّا عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي التَّكَاثُرِ .
كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
وَلَسْتَ بِالْأَكْثَرِ مِنْهُمْ حَصًى وَإِنَّمَا الْعِزَّةُ لِلْكَاثِرِ
[ ص: 82 ] وَأَصْرَحُ دَلِيلٍ لِإِثْبَاتِ
nindex.php?page=treesubj&link=32925عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْقُرْآنِ ، هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ; لِأَنَّ الْأَوَّلَ فِي الدُّنْيَا ، وَالثَّانِيَ فِي الْآخِرَةِ .