[ ص: 300 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يونس
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28981_30377_28705ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله الآية .
هذه الآية الكريمة تدل على أنهم يرجون شفاعة أصنامهم يوم القيامة وقد جاء في آيات أخر ما يدل على إنكارهم لأصل يوم القيامة كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وما نحن بمبعوثين [ 6 \ 29 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35وما نحن بمنشرين [ 44 \ 35 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78من يحيي العظام وهي رميم [ 36 \ 78 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
والجواب أنهم يرجون شفاعتها في الدنيا لإصلاح معاشهم وفي الآخرة على تقدير وجودها لأنهم شاكون فيها ، نص على هذا
ابن كثير في سورة " الأنعام " في تفسير قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94وما نرى معكم شفعاءكم الآية [ 6 \ 94 ] ، ويدل له قوله تعالى عن الكافر :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى [ 41 \ 50 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=36ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا [ 18 \ 36 ] ، لأن إن الشرطية تدل على الشك في حصول الشرط ، ويدل له قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=36وما أظن الساعة قائمة [ 18 \ 36 ] ، في الآيتين المذكورتين .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .
نص الله تعالى في هذه الآية ، على أن هذا دعاء
موسى ولم يذكر معه أحدا ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قد أجيبت دعوتكما فاستقيما .
والجواب : أن
موسى لما دعا أمن
هارون على دعائه والمؤمن أحد الداعين ، وهذا الجمع مروي عن
أبي العالية وأبي صالح وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب القرظي nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس ، قاله
ابن كثير ، وبهذه الآية استدل بعض العلماء على أن
nindex.php?page=treesubj&link=1533_1565قراءة الإمام تكفي المأموم إذا أمن له على قراءته ، لأن تأمينه بمنزلة قراءته .
[ ص: 300 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ يُونُسَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28981_30377_28705وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ الْآيَةَ .
هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يَرْجُونَ شَفَاعَةَ أَصْنَامِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ جَاءَ فِي آيَاتٍ أُخَرَ مَا يَدُلُّ عَلَى إِنْكَارِهِمْ لِأَصْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [ 6 \ 29 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=35وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ [ 44 \ 35 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ [ 36 \ 78 ] ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَالْجَوَابُ أَنَّهُمْ يَرْجُونَ شَفَاعَتَهَا فِي الدُّنْيَا لِإِصْلَاحِ مَعَاشِهِمْ وَفِي الْآخِرَةِ عَلَى تَقْدِيرِ وَجُودِهَا لِأَنَّهُمْ شَاكُّونَ فِيهَا ، نَصَّ عَلَى هَذَا
ابْنُ كَثِيرٍ فِي سُورَةِ " الْأَنْعَامِ " فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الْآيَةَ [ 6 \ 94 ] ، وَيَدُلُّ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى عَنِ الْكَافِرِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى [ 41 \ 50 ] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=36وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا [ 18 \ 36 ] ، لِأَنَّ إِنَّ الشَّرْطِيَّةَ تَدُلُّ عَلَى الشَّكِّ فِي حُصُولِ الشَّرْطِ ، وَيَدُلُّ لَهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=36وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً [ 18 \ 36 ] ، فِي الْآيَتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .
نَصَّ اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، عَلَى أَنَّ هَذَا دُعَاءُ
مُوسَى وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهُ أَحَدًا ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=89قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا .
وَالْجَوَابُ : أَنَّ
مُوسَى لَمَّا دَعَا أَمَّنَ
هَارُونُ عَلَى دُعَائِهِ وَالْمُؤَمِّنُ أَحَدُ الدَّاعِينَ ، وَهَذَا الْجَمْعُ مَرْوِيٌّ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي صَالِحٍ وَعِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14354وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَهُ
ابْنُ كَثِيرٍ ، وَبِهَذِهِ الْآيَةِ اسْتَدَلَّ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=1533_1565قِرَاءَةَ الْإِمَامِ تَكْفِي الْمَأْمُومَ إِذَا أَمَّنَ لَهُ عَلَى قِرَاءَتِهِ ، لِأَنَّ تَأْمِينَهُ بِمَنْزِلَةِ قِرَاءَتِهِ .