[ ص: 435 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الانفطار 
قوله تعالى : علمت نفس ما قدمت وأخرت     . 
هذه الآية الكريمة يوهم ظاهرها أن الذي يعلم يوم القيامة ما قدم وما أخر نفس واحدة ، وقد جاءت آيات أخر تدل على أن كل نفس تعلم ما قدمت وأخرت كقوله : هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت    [ 10 ] ، وقوله : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا    [ 17 \ 13 ] ، إلى غير ذلك من الآيات . 
والجواب أن المراد بقوله : " نفس " ، كل نفس ، والنكرة وإن كانت لا تعم إلا في سياق النفي أو الشرط أو الامتنان كما تقرر في الأصول ، فإن التحقيق أنها ربما أفادت العموم بقرينة السياق من غير نفي أو شرط أو امتنان ، كقوله : علمت نفس    [ 81 \ 14 ] ، في " التكوير " و " الانفطار " وقوله : أن تبسل نفس  ، وقوله : أن تقول نفس ياحسرتا  والعلم عند الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					