[ ص: 465 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة العصر 
قوله تعالى : والعصر  إن الإنسان لفي خسر     . 
هذه الآية الكريمة يدل ظاهرها على أن هذا المخبر عنه أنه في خسر ، إنسان واحد ، بدليل إفراد لفظة الإنسان ، واستثناؤه من ذلك الإنسان الواحد لفظا . 
قوله : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات    [ 103 \ 3 ] ، يقتضي أنه ليس إنسانا واحدا . 
والجواب عن هذا : هو أن لفظ الإنسان ، وإن كان واحدا فالألف واللام للاستغراق يصير المفرد بسببهما صيغة عموم ، وعليه فمعنى أن الإنسان أي أن كل إنسان لدلالة " أل " الاستغراقية على ذلك . 
والعلم عند الله تعالى . 
				
						
						
