ويكلم الناس في المهد وكهلا   قال الأستاذ الإمام : الجملة معطوفة على ما قبلها ، ولا يضر عطف الفعل على الاسم ، والكهل : الرجل التام السوي من غير تقييد بسن معينة ، والكلام في المهد يصدق بما يكون في سن الكلام ، وهي سنة فأكثر ، وما يكون قبل ذلك ، وهو آية على كل تقدير ; لأن تعديته إلى الناس تفيد أنه يكلمهم كلام التفاهم ، وكلام الأطفال في المهد لا يكون كذلك عادة . وفي قوله : وكهلا بشارة بأنه يعيش إلى أن يكون   [ ص: 253 ] رجلا سويا كاملا ومن الصالحين  الذين أنعم الله عليهم وأصلح حالهم وهم الأنبياء الذين تعرف مريم  سيرتهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					