وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون
أي : طائفة من اليهود يلوون ، أي يحرفون ويعدلون به عن القصد ، وأصل اللي : الميل ، يقول : لوى برأسه : إذا أماله . وقرئ : " يلوون " بالتشديد ، و " يلون " بقلب الواو همزة ، ثم تخفيفها بالحذف ، والضمير في قوله : لتحسبوه يعود إلى ما دل عليه يلوون وهو المحرف الذي جاءوا به .
قوله : وما هو من الكتاب جملة حالية ، وكذلك قوله : وما هو من عند الله وكذلك قوله : وهم يعلمون أي : أنهم كاذبون مفترون . وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله : وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم قال : هم اليهود ، كانوا يزيدون في الكتاب ما لم ينزل الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : يحرفونه .


