[ ص: 518 ] بسم الله الرحمن الرحيم كتاب القراض باب ما جاء في القراض 
 1396 حدثني مالك عن  زيد بن أسلم  عن  أبيه  أنه قال خرج عبد الله  وعبيد الله  ابنا  عمر بن الخطاب  في جيش إلى العراق  فلما قفلا مرا على  أبي موسى الأشعري  وهو أمير البصرة  فرحب بهما وسهل ثم قال لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت ثم قال بلى هاهنا مال من مال الله أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين فأسلفكماه فتبتاعان به متاعا من متاع العراق  ثم تبيعانه بالمدينة  فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون الربح لكما فقالا وددنا ذلك ففعل وكتب إلى  عمر بن الخطاب  أن يأخذ منهما المال فلما قدما باعا فأربحا فلما دفعا ذلك إلى عمر  قال أكل الجيش أسلفه مثل ما أسلفكما قالا لا فقال  عمر بن الخطاب  ابنا أمير المؤمنين فأسلفكما أديا المال وربحه  فأما عبد الله  فسكت وأما عبيد الله  فقال ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين هذا لو نقص هذا المال أو هلك لضمناه فقال عمر  أدياه فسكت عبد الله  وراجعه عبيد الله  فقال رجل من جلساء عمر  يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال عمر  قد جعلته قراضا فأخذ عمر  رأس المال ونصف ربحه وأخذ عبد الله  وعبيد الله  ابنا  عمر بن الخطاب  نصف ربح المال 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					