باب ما جاء فيمن أحصر بعدو 
حدثني يحيى عن مالك قال من حبس بعدو فحال بينه وبين البيت  فإنه يحل من كل شيء وينحر هديه ويحلق رأسه حيث حبس وليس عليه قضاء وحدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حل هو وأصحابه بالحديبية  فنحروا الهدي وحلقوا رءوسهم وحلوا من كل شيء قبل أن يطوفوا بالبيت  وقبل أن يصل إليه الهدي ثم لم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أحدا من أصحابه ولا ممن كان معه أن يقضوا شيئا ولا يعودوا لشيء 
 808 وحدثني عن مالك عن  نافع  عن  عبد الله بن عمر  أنه قال حين خرج إلى مكة  معتمرا في الفتنة إن صددت عن البيت  صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة عام الحديبية  ثم إن عبد الله  نظر في أمره فقال ما أمرهما إلا واحد ثم التفت إلى أصحابه فقال ما أمرهما إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة ثم نفذ حتى جاء البيت  فطاف طوافا واحدا ورأى ذلك مجزيا عنه وأهدى قال مالك فهذا الأمر عندنا فيمن أحصر بعدو كما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم   [ ص: 281 ] وأصحابه فأما من أحصر بغير عدو فإنه لا يحل دون البيت  
				
						
						
