الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2664 ( أخبرنا ) أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو الحسين : أحمد بن عثمان بن جعفر المقرئ ، ثنا محمد بن علي الوزان ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا علي ، " . وذكر الحديث قال فيه : ولا تقع بين السجدتين .

                                                                                                                                                الحارث الأعور لا يحتج به ، وكذلك ليث بن أبي سليم . وحديث ابن عباس ، وابن عمر صحيح .

                                                                                                                                                ( وقد أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو الحسن الكارزي ، أنبأ علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد : أنه حكى عن أبي عبيدة : أنه قال : الإقعاء هو أن يلصق أليتيه بالأرض ، وينتصب على ساقيه ، ويضع يديه بالأرض . وقال في موضع آخر : الإقعاء جلوس الإنسان على أليتيه ناصبا فخذيه مثل : إقعاء الكلب والسبع .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وهذا النوع من الإقعاء غير ما روينا عن ابن عباس ، وابن عمر ، وهذا منهي عنه ، وما روينا عن ابن عباس ، وابن عمر مسنون ، وأما حديث أبي الجوزاء ، عن عائشة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه كان ينهى عن عقب الشيطان ، وكان يفرش رجله اليسرى ، وينصب رجله اليمنى ، فيحتمل أن يكون واردا في الجلوس للتشهد الأخير ، فلا يكون منافيا لما روينا عن ابن عباس ، وابن عمر ، في الجلوس بين السجدتين ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية