الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3059 ( وبهذا ) الإسناد عن قتادة ، عن الحسن ، وبكر بن عبد الله جميعا ، عن أبي رافع ، قال : صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقنت بعد الركوع ، ورفع يديه ، وجهر بالدعاء . قال قتادة : وكان الحسن يفعل مثل ذلك . وهذا عن عمر - رضي الله عنه - صحيح .

                                                                                                                                                وروي عن علي - رضي الله عنه - بإسناد فيه ضعف ، ( وروي ) عن عبد الله بن مسعود ، وأبي هريرة - رضي الله عنهما - في قنوت الوتر .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) - رحمه الله - : فأما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت ، وإن كان يروى عن بعضهم في الدعاء خارج الصلاة ، ( وقد روي ) فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث فيه ضعف ، وهو مستعمل عند بعضهم خارج الصلاة ، وأما في الصلاة فهو عمل لم يثبت بخبر صحيح ، ولا أثر ثابت ، ولا قياس ، فالأولى أن لا يفعله ، ويقتصر على ما فعله السلف - رضي الله عنهم - من رفع اليدين دون مسحهما بالوجه في الصلاة . وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية