الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3422 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، وأبو بكر بن جعفر ، قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا معاوية - يعني ابن صالح - عن ربيعة - يعني ابن يزيد - ، عن أبي إدريس الخولاني قال : وحدثنيه أبو عثمان عن جبير بن نفير ، عن عقبة بن عامر قال : كانت علينا رعاية الإبل ، فحانت نوبتي ، فروحتها بعشي فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما يحدث الناس ، فأدركت من قوله : " ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه - إلا وجبت له الجنة " . فقلت : ما أجود هذه ، فإذا قائل بين يدي يقول : التي قبلها أجود ، فنظرت ، فإذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : إني قد رأيتك جئت آنفا . قال : " ما منكم من أحد يتوضأ ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم ، عن عبد الرحمن ، وقال : عن أبي إدريس ، عن عقبة بن عامر قال : وحدثني أبو عثمان . وإنما يقوله معاوية بن صالح .

                                                                                                                                                وقد مضى في كتاب الطهارة عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توضأ : من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه - غفر له ما تقدم من ذنبه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية