الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3495 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ببغداد ، أنبأ أحمد بن زياد بن مهران السمسار ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : أتينا جابر بن عبد الله في مسجده ، فقال : أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدنا هذا ، وفي يده عرجون ابن طاب ، فرأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بالعرجون ، ثم أقبل علينا فقال : " أيكم يحب أن يعرض الله عنه ؟ " . قال : فخشعنا ، ثم قال : " أيكم يحب أن يعرض الله عنه ؟ " . قال : فخشعنا ، ثم قال : " أيكم يحب أن يعرض الله عنه ؟ " . قال قلنا : لا أينا يا رسول الله . قال : " فإن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه ، وليبصق تحت رجله اليسرى ، فإن عجلت به بادرة فليقل هكذا بثوبه " . ثم طوى ثوبه بعضه على بعض : " أروني عبيرا " . فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته ، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعله في رأس العرجون ، ثم لطخ به على أثر النخامة . قال جابر : فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم . رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف ، وقال : ليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية