الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3854 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، ثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، ثنا مقدام بن داود ، ثنا عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا بكر بن مضر ، عن ابن عجلان ، عن علي بن يحيى الزرقي ، عن أبيه ، عن عمه وكان بدريا أنه قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ دخل رجل المسجد ، فقام في ناحية منه يصلي ، وذكر الحديث وفيه من الزيادة : " ثم قم فاستقبل القبلة " . وقال في السجود الثاني : " ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك ، وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقص من صلاتك .

                                                                                                                                                رواه محمد بن إسحاق بن يسار ، عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع ، عن أبيه ، عن عمه رفاعة بن رافع ، وكذلك قاله : داود بن قيس ، عن علي بن يحيى بن خلاد . وكذلك رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن علي بن يحيى من رواية همام بن يحيى عنه . وقصر به حماد بن سلمة فقال : عن إسحاق ، عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن عمه ، وقال محمد بن عمرو : عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن رفاعة بن رافع ، والصحيح رواية من تقدم وافقهم إسماعيل بن جعفر ، عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن رفاعة بن رافع ، وقصر بعض الرواة عن إسماعيل بنسب يحيى وبعضهم بإسناده ، فالقول قول من حفظ والرواية التي ذكرناها بسياقها موافقة للحديث الثابت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في ذلك ، وإن كان بعض هؤلاء يزيد في ألفاظها وينقص ، وليس في هذا الباب حديث أصح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية