1441     - وحدثنا  عباس النرسي  قال : نا   يزيد بن زريع  ، عن  قتادة  ، عن      [ ص: 271 ] الحسن  ،   والعلاء بن زياد  ، عن   عمران بن حصين  قال :  تحدثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ، ثم تراجعنا إلى البيوت فلما أصبحنا غدونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأنبياء الليلة بأتباعها من أممها ، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة من قومه ، والنبي معه العصابة من قومه ، والنبي معه النفر من قومه ، والنبي ليس معه من قومه أحد ، حتى أتى علي  موسى بن عمران   في كوكبة من  بني إسرائيل ،   فلما رأيتهم أعجبوني ، فقلت : رب من هؤلاء ؟ قال : هذا أخوك  موسى بن عمران   ومن تبعه من  بني إسرائيل ،   قلت : رب فأين أمتي ؟ قيل : انظر عن يمينك ، فإذا الظراب ظراب  مكة ،   قد سد بوجوه الرجال ، فقلت : رب من هؤلاء ؟ قيل لي : أمتك ، فقيل لي : هل رضيت ؟ فقلت : رب رضيت ، رب رضيت ، فقيل : انظر عن يسارك ، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، قلت : رب من هؤلاء ؟ قيل : أمتك قال : فقيل لي : هل رضيت ؟ قال : قلت : رب رضيت ، رب رضيت ، ثم قيل لي : إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، فأنشى   عكاشة بن محصن ،  رجل من  بني أسد بن خزيمة ،   فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال : " اللهم اجعله منهم " ، ثم أنشى رجل آخر ، فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : " سبقك بها  عكاشة     " ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فدا لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا ، فإن عجزتم أو قصرتم فكونوا من أهل      [ ص: 272 ] الظراب ، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق ، فإني رأيت ثم ناسا يتهوشون كثيرا " ، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة " قال : فكبرنا ، ثم قال : " إني لأرجو أن يكونوا الثلث " قال : فكبرنا ، ثم قال : " إني لأرجو أن تكونوا الشطر " فكبرنا ، فتلا النبي ، صلى الله عليه وسلم : )  ثلة من الأولين   وثلة من الآخرين      ( ، فتراجع المسلمون : من هؤلاء ؟ لا نراهم إلا الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه قال : فنمى حديثهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس كذا ولكنهم  الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون      .  
) وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن  عبد الله  عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .  
				
						
						
