18079  عبد الرزاق  ، عن  معمر  قال : أخبرني  زياد بن جبل  ، عمن شهد ذلك قال :  كانت امرأة  بصنعاء   لها ربيب فغاب زوجها ، وكان ربيبها عندها ، وكان لها خليل ، فقالت : إن هذا الغلام فاضحنا ، فانظروا كيف تصنعون به ؟ فتمالوا عليه وهم سبعة مع المرأة قال : قلت له : كيف تمالوا عليه ؟ قال : لا أدري غير أن أحدهم قد أعطي شفرة قال : فقتلوه وألقوه في بئر  بغمدان   قال :      [ ص: 478 ] تفقد الغلام قال : فخرجت امرأة أبيه تطوف على حمار ، وهي التي قتلته مع القوم ، وهي تقول : اللهم لا تخفي دم  أصيل  قال : وخطب  يعلى  الناس ، فقال : انظروا هل تحسون هذا الغلام أو يذكر لكم قال : فيمر رجل ببئر  غمدان   بعد أيام ، فإذا هو بذباب أخضر يطلع مرة من البئر ، ويهبط أخرى ، فأشرف على البئر فوجد ريحا أنكرها ، فأتى  يعلى ،  فقال : ما أظن إلا أني قد قدرت لكم على صاحبكم قال : وأخبره الخبر قال : فخرج  يعلى  حتى وقف على البئر والناس معه قال : فقال الرجل الذي قتله - صديق المرأة - : دلوني بحبل قال : فدلوه فأخذ الغلام فغيبه في سرب في البئر ، ثم قال : ارفعوني فرفعوه ، فقال : لم أقدر على شيء ، فقال القوم : الآن الريح منها أشد من حين جئنا ، فقال رجل آخر : دلوني فلما أرادوا أن يدلوه أخذت الآخر رعدة فاستوثقوا منه ، ودلوا صاحبهم فلما هبط فيها استخرجه إليهم ، ثم خرج ، فاعترف الرجل خليل المرأة ، واعترفت المرأة ، واعترفوا كلهم ، فكتب  يعلى  إلى  عمر  ،      [ ص: 479 ] فكتب إليه أن  اقتلهم ، فلو تمالأ به  أهل صنعاء   قتلتهم   قال : " فقتل السبعة " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					