تزويج  فاطمة  رحمة الله عليها  
 [ ص: 485 ]  9781  عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن  أيوب  ، عن  عكرمة  ،  وأبي يزيد المديني  أو أحدهما - شك  أبو بكر     - أن   أسماء ابنة عميس  قالت :  لما أهديت  فاطمة  إلى  علي  لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة وكوزا ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى  علي     : " لا تحدثن حدثا " أو قال : " لا تقربن أهلك حتى آتيك " فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أثم أخي ؟ " فقالت  أم أيمن  وهي أم   أسامة بن زيد  ، وكانت حبشية ، وكانت امرأة صالحة - يا نبي الله هو أخوك وزوجته ابنتك ؟ - وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه وآخى بين  علي  ونفسه - فقال : " إن ذلك يكون يا  أم أيمن     " قال : فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم نضح على صدر  علي  ووجهه ، ثم دعا  فاطمة  فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، وقال لها ما شاء الله أن يقول ، ثم قال لها : " أما إني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي إلي ، ثم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادا من وراء الستر أو من وراء الباب فقال : " من هذا ؟ " قالت :  أسماء  قال : "   أسماء ابنة عميس  ؟ " قالت : نعم يا رسول الله قال : " أجئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنته ؟ " قالت : نعم ،  إن الفتاة      [ ص: 486 ] ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها ، إن عرضت حاجة أفضت بذلك إليها   قالت : فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي ، ثم قال  لعلي     : " دونك أهلك " ثم خرج فولى قالت : فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					