[ ص: 565 ]    1163 - قصة هجرة   زينب بنت رسول الله     - صلى الله عليه وآله وسلم - من  مكة   
 2866     - أخبرني  أحمد أبو بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي  بمرو ، ثنا   أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل  ، ثنا   سعيد بن أبي مريم  ، أنبأ  يحيى بن أيوب  ، حدثني   ابن الهاد  ، حدثني  عمرو بن عبد الله بن عروة بن الزبير  ، عن   عروة بن الزبير  ،  عن  عائشة  ، زوج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما قدم  المدينة   ، خرجت ابنته  زينب  من  مكة   مع  كنانة     - أو   ابن كنانة     - فخرجوا في أثرها ، فأدركها  هبار بن الأسود  فلم يزل يطعن بعيرها برمحه ، حتى صرعها ، وألقت ما في بطنها ، وأهريقت دما ، فاشتجر فيها  بنو هاشم   ،  وبنو أمية   ، فقالت  بنو أمية      : نحن أحق بها ، وكانت تحت ابن عمهم  أبي العاص  ، فكانت عند  هند بنت عتبة بن ربيعة  ، فكانت تقول لها  هند     : هذا بسبب أبيك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -   لزيد بن حارثة     : " ألا تنطلق تجيئني  بزينب  ؟ " قال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي " فأعطاه إياه ، فانطلق  زيد  وبرك بعيره ، فلم يزل يتلطف ، حتى لقي راعيا ، فقال : لمن ترعى ؟ فقال :  لأبي العاص  ، فقال : فلمن هذه الأغنام ؟ قال :  لزينب بنت محمد  ، فسار معه شيئا ، ثم قال له : هل لك أن أعطيك شيئا تعطيه إياها ، ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم ، فانطلق الراعي ، فأدخل غنمه ، وأعطاها الخاتم ، فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : فأين تركته ؟ قال : بمكان كذا وكذا . قال : فسكتت حتى إذا كان الليل ، خرجت إليه فلما جاءته ، قال لها : اركبي بين يدي على بعيره . قالت : لا ، ولكن اركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه حتى أتت ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " هي  أفضل بناتي أصيبت في      "  فبلغ ذلك  علي بن الحسين  ، فانطلق إلى  عروة  ، فقال : ما حديث بلغني عنك تحدثه تنتقص فيه حق  فاطمة  ؟ فقال : " والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب ، وأني أنتقص  فاطمة  حقا هو لها ، وأما بعد ، فلك أن لا أحدث به أبدا . قال  عروة     : وإنما كان هذا قبل نزول آية : (  ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله      ) .  
 [ ص: 566 ] هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					