2947     - أخبرنا  إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل  ، ثنا   السري بن خزيمة  ، ثنا  محمد بن عبد الله الرقاشي  ، ثنا   جعفر بن سليمان  ، ثنا   أبو عمران الجوني  ،  عن  جندب  ، قال :  أتيت  المدينة   لأتعلم العلم ، فلما دخلت  مسجد رسول الله      - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا الناس فيه حلق يتحدثون   ، قال : فجعلت أمضي حتى انتهيت إلى حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان ، كأنما قدم من سفر ، فسمعته يقول : هلك أصحاب العقد ورب  الكعبة   ، ولا آسى عليهم ، يقولها ثلاثا ، هلك أصحاب العقد ورب  الكعبة   ، هلك أصحاب العقد ورب  الكعبة   ، هلك أصحاب العقد ورب  الكعبة   ، قال : فجلست إليه فتحدث ما قضي له ثم قام ، فسألت عنه ، فقالوا : هذا سيد الناس   أبي بن كعب  قال : فتبعته حتى أتى منزله ، فإذا هو رث المنزل ، رث الكسوة ، رث الهيئة ، يشبه أمره بعضه بعضا ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، قال : ثم سألني ممن أنت ؟ قال : قلت : من  أهل  العراق    ، قال : أكثر شيء سؤالا ، وغضب ، قال : فاستقبلت القبلة ثم جثوت على ركبتي ورفعت يدي هكذا ، ومد ذراعيه ، فقلت : اللهم إنا نشكوهم إليك ، إنا ننفق نفقاتنا ، وننصب أبداننا ، ونرحل مطايانا ، ابتغاء العلم ، فإذا لقيناهم ، تجهموا لنا وقالوا لنا ، قال : فبكى  أبي  وجعل يترضاني ويقول : ويحك ، إني لم أذهب هناك ، ثم قال  أبي     : أعاهدك لإن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، لا أخاف فيه لومة لائم ، قال : ثم انصرفت عنه      [ ص: 600 ] وجعلت أنتظر يوم الجمعة ، فلما كان يوم الخميس ، خرجت لبعض حاجتي ، فإذا الطرق مملوءة من الناس ، لا آخذ في سكة إلا استقبلني الناس ، قال : فقلت : ما  شأن  الناس ؟ قالوا : إنا نحسبك غريبا ، قال : قلت : أجل ، قالوا : مات سيد المسلمين   أبي بن كعب  ، قال : فلقيت  أبا موسى  بالعراق   فحدثته ، فقال : هلا كان يبقى حتى تبلغنا مقالته     .  
هذا حديث صحيح على شرط  مسلم  ، ولم يخرجاه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					