[ ص: 41 ]    1767 - ذكر بعض شجاعة عمر - رضي الله عنه - وتسبيحات ملائكة السماء الدنيا والسماء الثانية .  
 4558     - حدثنا  أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار  ،  ببغداد   ، ثنا   جعفر بن أبي عثمان الطيالسي  ، ثنا   إسحاق بن محمد الفروي  ، ثنا  عبد الملك بن قدامة الجمحي  ، عن  عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار  ، عن أبيه ، عن  عبد الله بن عمر  ،  أن   عمر بن الخطاب     - رضي الله عنه - جاء والصلاة قائمة ، وثلاثة نفر جلوس ، أحدهم  أبو جحش الليثي  ، قال : قوموا فصلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقام اثنان وأبى  أبو جحش  أن يقوم ، فقال له  عمر     : صل يا  أبا جحش  مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : لا أقوم حتى يأتيني رجل هو أقوى مني ذراعا ، وأشد مني بطشا فيصرعني ، ثم يدس وجهي في التراب ، قال  عمر     : فقمت إليه فكنت أشد منه ذراعا ، وأقوى منه بطشا فصرعته ، ثم دسست وجهه في التراب ، فأتى علي  عثمان  فحجزني فخرج   عمر بن الخطاب  مغضبا حتى انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ورأى الغضب في وجهه ، قال : " ما رابك يا  أبا حفص  ؟ " فقال : يا رسول الله ، أتيت على نفر جلوس على باب المسجد وقد أقيمت الصلاة وفيهم  أبو جحش الليثي  ، فقام الرجلان فأعاد الحديث ، ثم قال  عمر     : والله يا رسول الله ما كانت معونة  عثمان  إياه إلا أنه ضافه ليلة فأحب أن يشكرها له ، فسمعه  عثمان  ، فقال : يا رسول الله ، ألا تسمع ما يقول لنا  عمر  عندك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : "  إن رضى  عمر  رحمة ، والله لوددت أنك كنت جئتني برأس الخبيث     " ، فقام  عمر  فلما بعد ناداه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال : " هلم يا  عمر  أين أردت أن تذهب ؟ " فقال : أردت أن آتيك برأس الخبيث ، فقال : " اجلس حتى أخبرك بغنى الرب عن صلاة  أبي جحش الليثي  ، إن  لله في سماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رءوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة رفعوا رءوسهم ثم قالوا : ربنا ما عبدناك حق عبادتك     " ، فقال له   عمر بن الخطاب     - رضي الله عنه - : وما يقولون يا رسول الله ؟ قال : " أما أهل السماء الدنيا فيقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأما أهل السماء الثانية فيقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ، فقلها يا  عمر  في صلاتك " ، فقال : يا رسول الله ، فكيف بالذي علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي ؟ قال : " قل هذه مرة ، وهذه مرة ،      [ ص: 42 ] وكان الذي أمر به أن قال : " أعوذ بك بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك جل وجهك "     .  
هذا حديث صحيح على شرط   البخاري  ولم يخرجاه .  
				
						
						
