2333 - ذكر رؤيا   عبد الله بن سلام  وتعبيره  
 5810     - أخبرنا الإمام   أبو الوليد حسان بن محمد  ،  وأبو بكر بن قريش  قالا : ثنا   الحسن بن سفيان  ، ثنا   أبو بكر بن أبي شيبة  ،   وقتيبة بن سعيد  قالا : ثنا  جرير  ، عن   الأعمش  ، عن  سليمان بن مسهر  ،  عن   خرشة بن الحر  ، قال : كنت جالسا في حلقة في مسجد  المدينة   ، فيها شيخ حسن الهيئة ، وهو   عبد الله بن سلام  ، قال : فجعل يحدثهم حديثا حسنا ، فلما قام ، قال القوم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، قلت : والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته فتبعته ، فانطلق حتى كاد أن يخرج من  المدينة   ، ثم دخل منزله ، فاستأذنت عليه ، فأذن لي ، فقال : ما حاجتك يابن أخي ؟ قلت له : سمعت القوم يقولون : كذا وكذا فأعجبني أن أكون معك ، قال : الله أعلم بأهل الجنة وسأحدثك مما قالوا : قالوا ذلك إني بينما أنا نائم إذ      [ ص: 513 ] أتاني رجل ، فقال لي : قم فأخذ بيدي فانطلقت معه ، فإذا أنا بجواد عن شمالي فأخذت لآخذ فيها ، فقال لي : لا تأخذ فيها ، فإنها طريق أهل الشمال ، فإذا جواد منهج عن يميني ، فقال لي : خذ هاهنا فإذا أنا بجبل ، فقال لي : اصعد قال : فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي قال : حتى فعلت ذلك مرارا قال : ثم انطلق حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض في أعلاه حلقة ، فقال لي : اصعد فوق هذا قال : قلت : كيف أصعد ورأسه في السماء قال : فأخذ بيدي فزجل بي ، فإذا أنا متعلق بالحلقة حتى أصبحت ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقصصتها عليه ، فقال : " أما الطريق التي رأيت عن يسارك فهي طريق أهل الشمال ، وأما الطريق التي عن يمينك فهي طريق  أهل اليمن   ، وأما العروة فهي عروة الإسلام  ، فلن تزال متمسكا بها حتى تموت      "     .  
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					