2799 - خطبة
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي على نكاح
أم حبيبة
2800 - الأكل بعد النكاح من سنة الأنبياء
2801 - ذكر إسلام
أبرهة جارية
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي 6837 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : حدثنا
عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص ، قال : قالت
أم حبيبة : رأيت في المنام كأن
عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت ، فقلت : تغيرت والله حاله ، فإذا هو يقول حين أصبح : يا
أم حبيبة ، إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها ، ثم دخلت في دين
محمد ، ثم رجعت إلى النصرانية ، فقلت : والله ما خير لك ،
[ ص: 27 ] وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له ، فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات ،
nindex.php?page=treesubj&link=33991_31078فأري في النوم كأن آتيا يقول لي : يا أم المؤمنين ، ففزعت وأولتها أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتزوجني ، قالت : فما هو إلا أن انقضت عدتي ، فما شعرت إلا برسول
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي على بابي يستأذن ، فإذا جارية له يقال لها :
أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلت علي فقالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1031758إن الملك يقول لك : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتب إلي أن أزوجك ، فقلت : بشرك الله بخير ، وقالت : يقول لك الملك : وكلي من يزوجك ، فأرسلت إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاص فوكلته وأعطت
أبرهة سوارين من فضة وخدمتين كانتا في رجليها وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها به ، فلما كان العشي أمر
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار ، الحمد لله حق حمده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبده ورسوله ، وأنه الذي بشر به
عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - .
أما بعد
nindex.php?page=treesubj&link=31078_33991فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد أصدقتها أربعمائة دينار ، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم ، فتكلم
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد فقال : الحمد لله أحمده وأستعينه وأستنصره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجته
nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله ، ودفع الدنانير إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد فقبضها ، ثم أرادوا أن يقوموا ، فقال : اجلسوا فإن سنة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إذا تزوجوا أن يؤكل الطعام على التزويج ، فدعا بطعام فأكلوا ، ثم تفرقوا ، قالت
أم حبيبة : فلما وصل إلي المال أرسلت إلى
أبرهة التي بشرتني فقلت لها : إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ ولا مال بيدي وهذه خمسون مثقالا فخذيها فاستعيني بها ، فأخرجت إلي حقة فيها جميع ما أعطيتها فردته إلي وقالت : عزم علي الملك أن لا أرزأك شيئا وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه وقد اتبعت دين رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأسلمت لله ، وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر ، فلما كان الغد جاءتني بعود وورس وعنبر وزباد كثير ، وقدمت بذلك كله على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكان يراه علي وعندي فلا ينكر ، ثم قالت
أبرهة : فحاجتي إليك أن
[ ص: 28 ] تقرئي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مني السلام وتعلميه أني قد اتبعت دينه ، قالت : ثم لطفت بي وكانت هي التي جهزتني ، وكانت كلما دخلت علي تقول : لا تنسي حاجتي إليك ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1031759فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أخبرته كيف كانت الخطبة وما فعلت بي أبرهة ، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأقرأته منها السلام ، فقال : " وعليها السلام ورحمة الله وبركاته " .
2799 - خُطْبَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ عَلَى نِكَاحِ
أُمِّ حَبِيبَةَ
2800 - الْأَكْلُ بَعْدَ النِّكَاحِ مِنْ سُنَّةِ الْأَنْبِيَاءِ
2801 - ذِكْرُ إِسْلَامِ
أَبْرَهَةَ جَارِيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ 6837 - قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَتْ
أُمُّ حَبِيبَةَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ زَوْجِي بِأَسْوَأِ صُورَةٍ وَأَشْوَهِهِ فَفَزِعْتُ ، فَقُلْتُ : تَغَيَّرَتْ وَاللَّهِ حَالُهُ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ حِينَ أَصْبَحَ : يَا
أُمَّ حَبِيبَةَ ، إِنِّي نَظَرْتُ فِي الدِّينِ فَلَمْ أَرَ دِينًا خَيْرًا مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ وَكُنْتُ قَدْ دِنْتُ بِهَا ، ثُمَّ دَخَلْتُ فِي دِينِ
مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّصْرَانِيَّةِ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا خَيْرٌ لَكَ ،
[ ص: 27 ] وَأَخْبَرْتُهُ بِالرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ لَهُ ، فَلَمْ يَحْفَلْ بِهَا وَأَكَبَّ عَلَى الْخَمْرِ حَتَّى مَاتَ ،
nindex.php?page=treesubj&link=33991_31078فَأُرِيَ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ آتِيًا يَقُولُ لِي : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَفَزِعْتُ وَأَوَّلْتُهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَتَزَوَّجُنِي ، قَالَتْ : فَمَا هُوَ إِلَّا أَنِ انْقَضَتْ عِدَّتِي ، فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا بِرَسُولِ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ عَلَى بَابِي يَسْتَأْذِنُ ، فَإِذَا جَارِيَةٌ لَهُ يُقَالُ لَهَا :
أَبْرَهَةَ كَانَتْ تَقُومُ عَلَى ثِيَابِهِ وَدَهْنِهِ ، فَدَخَلَتْ عَلَيَّ فَقَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1031758إِنَّ الْمَلِكَ يَقُولُ لَكِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَكِ ، فَقُلْتُ : بَشَّرَكِ اللَّهُ بِخَيْرٍ ، وَقَالَتْ : يَقُولُ لَكِ الْمَلِكُ : وَكِّلِي مَنْ يُزَوِّجُكِ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2467خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَوَكَّلَتْهُ وَأَعْطَتْ
أَبْرَهَةَ سِوَارَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَخَدَمَتَيْنِ كَانَتَا فِي رِجْلَيْهَا وَخَوَاتِيمَ فِضَّةً كَانَتْ فِي أَصَابِعِ رِجْلَيْهَا سُرُورًا بِمَا بَشَّرَتْهَا بِهِ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ أَمَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=315جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَمَنْ هُنَاكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَحَضَرُوا فَخَطَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيُّ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ السَّلَامِ الْمُؤْمِنِ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - .
أَمَّا بَعْدُ
nindex.php?page=treesubj&link=31078_33991فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ سُفْيَانَ فَأَجَبْتُ إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ أَصْدَقْتُهَا أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ ، ثُمَّ سَكَبَ الدَّنَانِيرَ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ ، فَتَكَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=2467خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأَسْتَنْصِرُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) .
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ أَجَبْتُ إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَزَوَّجْتُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10583أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَبَارَكَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ ، وَدَفَعَ الدَّنَانِيرَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2467خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ فَقَبَضَهَا ، ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَقُومُوا ، فَقَالَ : اجْلِسُوا فَإِنَّ سُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - إِذَا تَزَوَّجُوا أَنْ يُؤْكَلَ الطَّعَامُ عَلَى التَّزْوِيجِ ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلُوا ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا ، قَالَتْ
أُمُّ حَبِيبَةَ : فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيَّ الْمَالُ أَرْسَلْتُ إِلَى
أَبْرَهَةَ الَّتِي بَشَّرَتْنِي فَقُلْتُ لَهَا : إِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُكِ مَا أَعْطَيْتُكِ يَوْمَئِذٍ وَلَا مَالَ بِيَدِي وَهَذِهِ خَمْسُونَ مِثْقَالًا فَخُذِيهَا فَاسْتَعِينِي بِهَا ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ حِقَّةً فِيهَا جَمِيعُ مَا أَعْطَيْتُهَا فَرَدَّتْهُ إِلَيَّ وَقَالَتْ : عَزَمَ عَلَيَّ الْمَلِكُ أَنْ لَا أَرْزَأَكِ شَيْئًا وَأَنَا الَّتِي أَقُومُ عَلَى ثِيَابِهِ وَدَهْنِهِ وَقَدِ اتَّبَعْتُ دِينَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَسْلَمْتُ لِلَّهِ ، وَقَدْ أَمَرَ الْمَلِكُ نِسَاءَهُ أَنْ يَبْعَثْنَ إِلَيْكِ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُنَّ مِنَ الْعِطْرِ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ جَاءَتْنِي بِعُودٍ وَوَرْسٍ وَعَنْبَرٍ وزَبَادٍ كَثِيرٍ ، وَقَدِمْتُ بِذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ يَرَاهُ عَلَيَّ وَعِنْدِي فَلَا يُنْكِرُ ، ثُمَّ قَالَتْ
أَبْرَهَةُ : فَحَاجَتِي إِلَيْكِ أَنْ
[ ص: 28 ] تُقْرِئِي رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنِّي السَّلَامَ وَتُعْلِمِيهِ أَنِّي قَدِ اتَّبَعْتُ دِينَهُ ، قَالَتْ : ثُمَّ لَطَفَتْ بِي وَكَانَتْ هِيَ الَّتِي جَهَّزَتْنِي ، وَكَانَتْ كُلَّمَا دَخَلَتْ عَلَيَّ تَقُولُ : لَا تَنْسَيْ حَاجَتِي إِلَيْكِ ، قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1031759فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرْتُهُ كَيْفَ كَانَتِ الْخِطْبَةُ وَمَا فَعَلَتْ بِي أَبْرَهَةُ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَقْرَأْتُهُ مِنْهَا السَّلَامَ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْهَا السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " .