الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8470 - أخبرني محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني ، بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال : أدركت أبا الدرداء - رضي الله عنه - ووعيت عنه ، وأدركت عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ووعيت عنه ، وفاتني معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، فأخبرني يزيد بن عميرة أنه كان يقول في كل مجلس يجلسه : " الله حكم قسط تبارك اسمه ، هلك المرتابون ، إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ، ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير ، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن فيقول : قرأت القرآن فما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟ ثم يقول : ما هم متبعي حتى أبتدع لهم غيره فإياكم ، وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة ، اتقوا زلة الحكيم فإن الشيطان يلقي على في الحكيم الضلالة ، ويلقي للمنافق كلمة الحق " ، قال : قلنا : وما يدريك يرحمك الله أن المنافق يلقى كلمة الحق وأن الشيطان يلقي على في الحكيم كلمة الضلالة ؟ قال : " اجتنبوا من كلام الحكيم كل متشابه ، الذي إذا سمعته قلت : ما هذا ؟ ولا ينبئك ذلك عنه فإنه لعله أن يراجع ويلقي الحق فاسمعه فإن على الحق نورا " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية