8584     - أخبرني  محمد بن المؤمل  ، ثنا   الفضل بن محمد  ، ثنا   نعيم بن حماد  ، ثنا  أبو يوسف المقدسي  ، عن   عبد الملك بن أبي سليمان  ، عن   عمرو بن شعيب  ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "  في ذي القعدة تجاذب القبائل وتغادر ، فينهب الحاج ، فتكون ملحمة  بمنى   ، يكثر فيها القتلى ، ويسيل فيها الدماء   ، حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة ، وحتى يهرب صاحبهم فيأتي بين الركن والمقام ، فيبايع وهو كاره ، يقال له : إن أبيت ضربنا عنقك ، يبايعه مثل عدة  أهل بدر   يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الأرض     " . قال  أبو يوسف     : فحدثني  محمد بن عبد الله  ، عن   عمرو بن شعيب  ، عن أبيه ،  عن   عبد الله بن عمرو  رضي الله عنهما ، قال :  يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام ، فبينما هم نزول  بمنى   إذ أخذهم كالكلب ، فثارت القبائل بعضها إلى بعض ، واقتتلوا   حتى      [ ص: 706 ] تسيل العقبة دما ، فيفزعون إلى خيرهم ، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه ، فيقولون : هلم فلنبايعك ، فيقول : ويحكم كم عهد قد نقضتموه وكم دم قد سفكتموه ، فيبايع كرها ، فإذا أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض ، والمهدي في السماء     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					