2099     \ 58 - حدثنا   محمد بن مخلد  ، حدثنا  أحمد بن محمد بن نصر بن الأشقر أبو بكر  ، ثنا  عمران بن موسى الطائي  بمكة   ، ثنا  إسماعيل بن سعيد الخراساني  ،  ثنا  إسحاق بن سليمان الرازي  ، قال : قلت   لمالك بن أنس     : يا  أبا عبد الله  ،  كم وزن صاع النبي - صلى الله عليه وسلم   ؟ قال : خمسة أرطال وثلث بالعراقي ، أنا حزرته . قلت : يا  أبا عبد الله  ، خالفت شيخ القوم . قال : من هو ؟ قلت :  أبو حنيفة  يقول : ثمانية أرطال ؛ فغضب غضبا شديدا ، وقال : قاتله الله ! ما أجرأه على الله ! ثم قال لبعض جلسائه : يا فلان ، هات صاع جدك ، ويا فلان ، هات صاع عمك ، ويا فلان ، هات صاع جدتك ، قال  إسحاق     : فاجتمعت آصع ، فقال  مالك     : ما تحفظون في هذه ؟ فقال هذا : حدثني أبي عن أبيه أنه كان يؤدي بهذا الصاع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الآخر : حدثني أبي عن أخيه  أنه كان يؤدي بهذا الصاع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم     - . وقال الآخر : حدثني أبي ، عن أمه أنها أدت بهذا الصاع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال  مالك     : أنا حزرت هذه فوجدتها خمسة أرطال وثلثا ، قلت : يا  أبا عبد الله  أحدثك بأعجب من هذا عنه ؛ إنه يزعم أن  صدقة الفطر نصف صاع   ، والصاع ثمانية أرطال . فقال : هذه أعجب من الأولى ؛ يخطئ في الحزر ، وينقص في العطية ، لا بل صاع تام عن كل إنسان ؛ هكذا أدركنا علماءنا ببلدنا     .  
 [ ص: 346 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					