[ ص: 354 ]  537     \ 8 حدثنا   محمد بن الحسن النقاش  ، نا  عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي  ، نا  رجاء بن مرجاء الحافظ  ، قال : اجتمعنا في  مسجد الخيف   أنا   وأحمد بن حنبل   وعلي بن المديني   ويحيى بن معين  ، فتناظروا في مس الذكر ، فقال  يحيى :  يتوضأ منه . وقال   علي بن المديني  بقول  الكوفيين   وتقلد قولهم ، واحتج   يحيى بن معين  بحديث  بسرة بنت صفوان  ، واحتج   علي بن المديني  بحديث  قيس بن طلق  ، وقال  ليحيى     : كيف تتقلد إسناد  بسرة  ،  ومروان  أرسل شرطيا حتى رد جوابها إليه ؟! فقال  يحيى     : وقد أكثر الناس في  قيس بن طلق  ، ولا يحتج بحديثه . فقال   أحمد بن حنبل     : كلا الأمرين على ما قلتما ، فقال  يحيى     :  مالك  ، عن  نافع  ،  عن   ابن عمر     : أنه  توضأ من مس الذكر      . ، فقال  علي     : كان   ابن مسعود  يقول : لا تتوضأ منه ، وإنما هو بضعة من جسدك     . فقال  يحيى     : عمن ؟ قال  سفيان     : عن  أبي قيس  ، عن  هزيل  ، عن  عبد الله  ، وإذا اجتمع   ابن مسعود   وابن عمر  واختلفا ؛   فابن مسعود  أولى أن يتبع . فقال له  أحمد     : نعم ، ولكن  أبو قيس  لا يحتج بحديثه . فقال : حدثني  أبو نعيم  ، ثنا   مسعر  ، عن   عمير بن سعيد  ، عن   عمار بن ياسر  ، قال : " ما أبالي مسسته أو أنفي " . فقال  أحمد     :  عمار   وابن عمر  استويا ؛ فمن شاء أخذ بهذا ومن شاء أخذ بهذا .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					