وأما المسند فهو ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
فالمتصل من المسند مثل : مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 22 ] ومالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، أو أبي سلمة بن عبد الرحمن ، أو الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومعمر ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وما كان مثل هذا كله .
والمنقطع من المسند مثل : مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 23 ] وعن ابن شهاب ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن ابن شهاب ، عن أبي هريرة .
وعن زيد بن أسلم ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فهذا وما كان مثله مسندا ; لأنه أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ورفع إليه ، وهو مع ذلك منقطع ; لأن يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن القاسم لم يسمعا من عائشة ، وكذلك ابن شهاب لم يسمع من ابن عباس ، ولا من أبي هريرة ، ولا سمع زيد بن أسلم من عمر ، وقد اختلف في سماعه من ابن عمر ، والصحيح عندي أنه سمع منه .
وسترى ذلك في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله .
وأكثر من هذا في الانقطاع : مالك أنه بلغه ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن عائشة .
وعن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان مثله .
وأما المتصل جملة ، فمثل : مالك ، عن نافع .
وعبد الله بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعا ، أو موقوفا ، وكذلك أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس مرفوعا ، أو موقوفا .
[ ص: 24 ] وشعبة ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعا ، أو موقوفا .
وشعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه مرفوعا ، أو موقوفا .
ومثل منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود مرفوعا ، أو موقوفا .
ومثل الأوزاعي ، وهشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعا ، أو موقوفا .
والزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، وأبي هريرة مرفوعا ، أو موقوفا ، وما كان مثل هذا .
وإنما سمي متصلا ; لأن بعضهم صحت مجالسته ، ولقاؤه لمن بعده في الإسناد ، وصح سماعه منه .


