الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
( ابن شهاب ، عن أبي أكيمة الليثي حديث واحد )

اختلف في اسم ابن أكيمة هذا فقيل عمارة بن أكيمة ، وقيل عمر بن أكيمة ، وقيل عمرو ، وقيل عامر ، وقيل عمار ، ذكر ذلك كله البخاري في كتابه ، وهو من بني ليث من أنفسهم ، يكنى أبا الوليد ، توفي سنة إحدى ومئة ، وهو ابن تسع وسبعين سنة فيما ذكر الواقدي ، قال ابن معين : حسبك برواية ابن شهاب عنه ، وقال ابن معين : زعم مالك أن ابن أكيمة اسمه عمر بن مسلم بن أكيمة ، روى عنه الزهري حديثا واحدا قال يحيى بن معين : وقد روى عنه محمد بن عمرو ، وغيره ، وقد روى عن مالك في حديثه هذا عباد بن أكيمة فإن صح فحسبك به .

قال أبو عمر :

الدليل على جلالته أنه كان يحدث في مجلس سعيد بن المسيب ، وسعيد يصغي إلى حديثه ، عن أبي هريرة ، وسعيد أجل أصحاب أبي هريرة ، وذلك موجود في حديثه هذا من رواية ابن [ ص: 23 ] عيينة ، وغيره ، وإلى حديثه ذهب سعيد بن المسيب في القراءة خلف الإمام فيما يجهر فيه ، وبه قال ابن شهاب ، وذلك كله دليل واضح على جلالته عندهم ، وثقته ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية