الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5141 - وعن العرس بن عميرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا عملت الخطيئة في الأرض من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها " . رواه أبو داود .

التالي السابق


5141 - ( وعن العرس ) : بضم العين المهملة وسكون الراء وسين مهملة ( ابن عميرة ) : بفتح عين وكسر ميم وبراء ولا يعرف في الرجال عميرة بالضم ، بل كله بالفتح ، كذا في المغني . وقال المؤلف في فصل الصحابة : هو كندي ، روى عنه عدي بن عدي ابن أخيه وغيره ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا عملت الخطيئة ) : بصيغة المجهول أي : إذا فعلت السيئة ( في الأرض ) أي : على وجه الأرض جميعا ( من شهدها ) : جواب الشرط والفاء محذوفة كما في قوله تعالى : وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ذكره الطيبي - رحمه الله - وإنما حسن حذف الفاء فيه ; لأن الشرط بلفظ الماضي . ذكره القاضي - رحمه الله - والمعنى من حضرها ، ( فكرهها ) أي : فأنكرها ولو بقلبه ( كان كمن غاب عنها ) أي : ولم يعلم بها ( ومن غاب عنها ) أي : وعلم بها ( فرضيها ) أي : فرضي بها واستحسنها ( كان كمن شهدها ) أي : ولم ينكرها ( رواه أبو داود ) : ولفظ الجامع مسندا إليه : إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها . الحديث .




الخدمات العلمية