الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5518 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة " . وذو الخلصة : طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية . متفق عليه .

التالي السابق


5518 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب " ) أي : تتحرك ( " أليات نساء دوس " ) : بفتح فسكون قبيلة من اليمن ، والأليات بفتحتين جمع ألية بفتح فسكون ، وهي في الأصل اللحمة التي تكون في أصل العضو ، وقيل هي اللحمة المشرفة على الظهر والفخذ ، وهي لحم المقعد ، والمعنى حتى يرتدوا فتطوف نساؤهم ( حول ذي الخلصة ) : بفتح الخاء المعجمة واللام ( وذو الخلصة طاغية دوس ) أي : صنمهم ، وقال شارح : أي أصنامهم ( التي كانوا ) أي : دوس ( يعبدون ) أي : يعبدونها ( في الجاهلية ) أي : قبل الملة الحنيفية ، والظاهر أن هذا تفسير من أبي هريرة أو غيره من الرواة . وفي النهاية : هو بيت كان فيه صنم لدوس ، وخثعم ، وبجيلة وغيرهم ، وقيل : ذو الخلصة الكعبة اليمانية التي كانت باليمن ، فأنفذ إليها رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - جرير بن عبد الله فخربها ، وقيل : ذو الخلصة اسم الصنم نفسه ، وفيه نظر ; لأن ذو لا يضاف إلا إلى اسم الجنس ، والمعنى أنهم يرتدون إلى جاهليتهم في عبادة الأوثان ، فتسعى نساء بني دوس طائفات حول ذي الخلصة ، فترتج أعجازهن مضطربة ألياتهن ، كما كانت عادتهن في الجاهلية . ( متفق عليه ) .




الخدمات العلمية