5857 - وعن  عدي بن حاتم  رضي الله عنه ، قال : بينا أنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل . فقال : ( يا عدي    ! رأيت الحيرة  ؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة  حتى تطوف بالكعبة  لا تخاف أحدا إلا الله  ، ولئن طالت لك حياة لتفتحن كنوز كسرى  ، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدا يقبله فيه ، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ، فليقولن : ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك ؟ فيقول : بلى . يقول ألم أعطك مالا وأفضل عليك ؟ فيقول : بلى ؛ فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم ، اتقوا النار ولو بشق تمرة  ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) قال عدي    : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة  حتى تطوف بالكعبة  لا تخاف إلا الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز  ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم    - صلى الله عليه وسلم - ( يخرج ملء كفه )   . رواه البخاري    . 
     	
		
				
						
						
